اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 505
قتل البرامكة سنة سبع وثمانين ومائة، ونهب ديارهم [1].
وفي أيامه هاجت عصبية أبي الهيذام بالشام [2].
وخرج عطاف بن الوليد الشاري بالموصل، والوليد بن طريف [3].
= وفي الأغاني، بدل الأولى: (سحرا). وانظر هذه الأبيات في الأغاني 16/ 345، وتاريخ بغداد 14/ 12، وتاريخ دمشق 27/ 34 (م)، والبداية والنهاية 10/ 229. [1] كان البرامكة من الفرس ثم أسلموا، وظهر أول أمرهم عندما تولى خالد بن برمك الوزارة في عهد السفاح ثم المنصور، ثم اشتهر ابنه يحيى الذي ولاه المنصور أذربيجان، ثم اختاره المهدي كاتبا ونائبا لابنه هارون الذي ولاه الوزارة عند خلافته، فلمع نجمه، واشتهر أولاده: جعفر، والفضل، ومحمد، وموسى؛ وأصبحوا أهل ثقة الخليفة، ففوض إليهم أمر دولته، فكان منهم الوزراء، والكتاب، وأصحاب الدواوين، لذلك انصرف إليهم الناس يمدحونهم، ويتغنون بكرمهم وجودهم الذي كان مضرب المثل، وقصصهم في ذلك كثيرة مبثوثة في كتب التاريخ والأدب. إلا أنهم اتّهموا بالزندقة حتى قال ابن قتيبة في المعارف/382/: وكانوا يرمون بالزندقة إلا من عصم الله تعالى منهم، وفيهم قال الأصمعي: إذا ذكر الشرك في مجلس أضاءت وجوه بني برمك وإن تليت عندهم آية أتوا بالأحاديث عن مزدك وانظر في أسباب قتلهم والإيقاع بهم: الطبري 8/ 287 - 302، والمسعودي 3/ 451، ووفيات الأعيان 1/ 333 - 336، والبداية والنهاية 10/ 196 - 198. [2] وذلك في فتنة بين النزارية-الذي كان منهم أبو الهيذام المري هذا-واليمانية، وقتل فيها بشر كثير، فبعث الرشيد موسى بن يحيى البرمكي واليا على الشام، فأصلح بين أهلها حتى سكنت الفتنة. (انظر الخبر في الطبري 8/ 251، والمنتظم 9/ 18، والكامل 5/ 292 - 296) حوادث 176 هـ. [3] أما الأول: فذكره ابن الأثير 5/ 300 باسم: العطاف بن سفيان الأزدي خرج على الرشيد-وكان من فرسان أهل الموصل-واجتمع عليه أربعة آلاف رجل، -
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 505