اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 349
وفاته صلى الله عليه وسلم
[ابتداء الوجع برسول الله صلى الله عليه وسلم]:
فلما كان يوم الأربعاء، بدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه، فحمّ وصدّع [1].
فلما كان يوم السبت لعشر خلون من ربيع، ودّع المسلمون [2] النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومضوا إلى الجرف [3].
وثقل النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: «انفذوا جيش أسامة» [4].
فلما كان يوم الأحد، اشتد وجعه، فدخل أسامة من معسكره في اليوم الذي لدّ فيه [5] عليه الصلاة والسلام، وكان مغمورا [6].
ثم دخل يوم الإثنين وهو مفيق، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اغد على بركة [1] كون ابتداء مرضه صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء: هو قول الواقدي كما في الطبقات 2/ 206، وعزاه الحافظ في الفتح 7/ 736 إلى الحاكم، وقدم عليه قول الخطابي: أنه ابتدأ به يوم الإثنين، وقيل: يوم السبت. [2] يعني جيش أسامة، وفيه كبار الصحابة رضي الله عنهم جميعا. [3] مكان خارج المدينة، شماليها جهة الشام، وهو اليوم داخل بها. [4] الطبقات 2/ 190. [5] في المطبوع: (ولد) تصحيف. ولدّ: من اللّدود، وهو دواء يسقاه المريض في أحد شقي الفم. وانظر سبب وقصة لدّه عليه الصلاة والسلام: الطبري 3/ 195، والروض الأنف 4/ 269. [6] أي مغمى عليه صلى الله عليه وسلم.
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 349