اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 159
وردّ بقول العسكري: اسمه أكثم بن أبي الجون، ويقال: ابن الجون [1] -
ورأى ما بالشاة من اللبن، سألها فقالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة [2]، متبلّج الوجه [3]، حسن الخلق [4]، لم تعبه ثجلة [5]، ولم تزر به صعلة [6]، وسيم قسيم [7] في عينيه دعج [8]، وفي أشفاره وطف [9]، وفي [1] كذا قال مجد الدين بن الأثير في منال الطالب/175/، وأخوه عز الدين في أسد الغابة 1/ 133. وترجم الحافظ في الإصابة لهذا الاسم بالقولين، ولم يذكر أنه زوج أم معبد رضي الله عنها، ولكن جاء في نسبه أنه خزاعي، وروى له من عدة طرق، وفي إحداها عن الإمام أحمد قال: معبد بن أكثم. لذلك ذكر صاحب الروض 2/ 235 أن له رواية. فالله أعلم. [2] الوضاءة: الحسن والجمال والنظافة، ومنه اشتقاق الوضوء. [3] وفي رواية: أبلج الوجه: الحسن المشرق المضيء، ومنه قولهم: الحق أبلج. [4] كناية عن حسن الأوصاف الظاهرة، كما يمكن أن تضبط ب (حسن الخلق). وهذه كناية عن الأوصاف الباطنة. [5] الثجلة، بالثاء المثلثة والجيم: عظم البطن مع استرخاء أسفله. وفي رواية: نحله، بالنون والحاء المهملة: من النحول. [6] الصّعلة: بفتح الصاد: صغر الرأس. وفي رواية: صقلة، بالقاف: الخصر، والمراد طوله، وقيل: ضمره وقلة لحمه. والمعنى: أنه ليس بعظيم البطن، ولا منتفخ الخصر، ولا صغير الرأس، فلا عيب في صفة من صفاته صلى الله عليه وسلم. [7] بالرفع على الاستئناف، وفي رواية: «وسيما قسيما» بالنصب على الصفة. والوسيم: المشهور بالحسن. والقسيم: الحسن القسمة، وهي الوجه. ورجل مقسّم الوجه، وقسيم الوجه: كأن كل موضع منه قد أخذ من الحسن والجمال قسما، فهو كله جميل، ليس فيه ما يستقبح. [8] الدّعج: شدة سواد العين مع سعتها. يقال: عين دعجاء. [9] الأشفار: حروف الأجفان التي ينبت عليها الشّعر، واحدها: شفر، بالضم. والوطف: كثرة شعر العين والاسترخاء، وإنما يكون ذلك مع الطول. وفي-
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 159