اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 149
{يُقاتَلُونَ} [1] الآية.
وفي الإكليل: {إِنَّ اللهَ اِشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ} [2].
ونقّب عليهم اثني عشر منهم، فصرخ عند ذلك الشيطان من رأس العقبة بأنفذ صوت سمع: يا أهل الجباجب، هل لكم في محمد [3]، والصّباة معه، قد أجمعوا على حربكم.
فقال عليه الصلاة والسلام: «هذا أزبّ العقبة، أي عدوّ الله، والله لأفرغنّ لك» [4]. [1] وتمامها:. . . بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ [الحج:39]. وكونها أول آية نزلت في الإذن بالقتال أخرجه الإمام أحمد 1/ 216، وصحح إسناده أحمد شاكر (1865)، والترمذي في التفسير، باب ومن سورة الحج (3170) وحسنه، والنسائي في الجهاد في مستهله 6/ 2، وفي تفسيره (365). [2] وتمامها:. . . وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:111]. وذكر ابن كثير في تفسيرها أن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم-يعني ليلة العقبة-: اشترط لربك ولنفسك ما شئت. فقال: «أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم». قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: «الجنة». قالوا: ربح البيع، لا نقيل ولا نستقيل. فنزلت: إِنَّ اللهَ اِشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ الآية. قلت: أخرجه ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وغيره، (التفسير 7/ 35 - 36). [3] في (1): مذمّم. وهو لفظ السيرة 1/ 447 وما أثبته من (2) و (3) والمطبوع، وهو لفظ ابن سعد 1/ 223 الذي غالبا ما يبدأ المصنف به. [4] السيرة 1/ 447، وانظر الطبقات 1/ 223. والجباجب-وفي الطبقات: الأخاشب-ضبطها في النهاية كالأولى، وشرحها ابن إسحاق بمعنى المنازل. وقال ابن الأثير: أسماء منازل بمنى، سمّيت به =
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 149