قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجُها عليها ساخط، وأخَوانِ متصارمان» [1] أي متشاحنان.
وفي مواجهة هذا الخطب الجلل؛ أمر الله بأمرين مهمين أولهما يقطع دابر الخصومة ويسد بابها، وهو حسن الظن بالعباد، والثاني هو الإصلاح بين المتخاصمين.
أولاً: حسن الظن بالآخرين
إن كثيراً من المشكلات التي تقع بيننا ليس مردها إلى أسباب حقيقية، بل ترجع إلى ظنون يقذفها الشيطان في صدورنا، ننساق إليها، فتكون سبباً في وقوع العداوة وزيادة الشقاق.
والأصل في المسلم السلامة من السوء، والبراءة من التهمة، فقد قال ابن عمر: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن يظن به إلا خيراً ًً» [2]. [1] أخرجه ابن ماجه ح (971). [2] أخرجه ابن ماجه ح (2932).