اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 153
وثمة روايات ضعيفة أخرى تشير إلى تغليظ رسول الله الكلام على المشركين مثل تقبيح وجوههم وهو جمعٌ في المسجد الحرام [1]، أو محاولتهم أذاه وامتناعه عليهم ووقوع العمى فيهم ثم زواله عنهم بدعائه -صلى الله عليه وسلم- [2]، أو منع الله لهم من أذاه بحجب رؤيتهم [3] له.
وقد ختم المشركون أذاهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمحاولة قتله في أواخر المرحلة المكية مما كان سببًا مباشرًا للهجرة.
قال ابن عباس: "إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاهدوا باللَّات والعُزَّى ومناة الثالثة الأخرى لو قد رأينا محمدًا قمنا إليه قيامَ واحدٍ، فلم نفارقه حتى نقتله.
فأقبلت فاطمة تبكي حتى دخلت على أبيها. فقالت: هؤلاء الملأ من قومك في الحجر قد تعاهدوا أن لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك.
قال: يا بنية أدني وَضوءًا. فتوضأ، ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا هذا هو، فخفضوا أبصارهم، وعَقِروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه أبصارهم، ولم يقم منهم رجل.
فأقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قام على رءوسهم، فأخذ قبضة من تراب فحصبهم بها وقال: شاهت الوجوه. [1] كشف الأستار 3/ 130 - 131 بإسناد فيه علي بن شبيب مجهول ومحمد بن الضحاك بن عثمان انفرد ابن حبان بتوثيقه (ثقات ابن حبان 9/ 59). [2] أبو نعيم: دلائل النبوة 1/ 256 - 257 وفي إسناده النضر بن عبد الرحمن الخزاز متروك. [3] الطبراني: المعجم الكبير 3/ 239 - 240 في إسناده مجاهيل الحكم بن أبي الحكم الأموي قال ابن عبد البر مجهول (الاستيعاب مع الإصابة 1/ 316) وبنت الحكم قال الهيثمي: لا أعرفها (مجمع الزوائد 8/ 227).
اسم الکتاب : السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 153