اسم الکتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد المؤلف : القاضي عياض الجزء : 1 صفحة : 653
بَنَاتُ فَارِسَ وَالرُّومِ رَدَّ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ.. وسلط شرارهم على خيارهم وقتالهم الترك [1] وَالْخَزَرَ [2] وَالرُّومَ وَذَهَابِ كِسْرَى وَفَارِسَ..
حَتَّى لَا كِسْرَى وَلَا فَارِسَ بَعْدَهُ.. وَذَهَابِ قَيْصَرَ حَتَّى لَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ [3] .. وَذَكَرَ أَنَّ الرُّومَ ذَاتُ قُرُونٍ [4] إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ..
وَبِذَهَابِ الْأَمْثَلِ [5] فَالْأَمْثَلِ من الناس [6] .. وتقارب الزمان [7] .. [1] كما في الصحيحين «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك أقواما نعالهم الشعر وحتى تقاتلوا الترك صغار الاعين حمر الوجوه دنف الانوف كأن وجوههم المجان المطرقة [2] خزر: بضم الخاء وسكون الزاي جمع أخزر والخزر بفتحتين ضيق العين وصغرها وهم طائفة من الترك. [3] رواه الشيخان بدون فارس وذكر الحارث عن ابن مخيرير مرفوعا فارس. [4] ذات قرون: القرون: جمع قرن وهم الجماعة في عصر واحد أي كلما مضى قرن خلفه قرن مكانه. [5] الأمثل: أي الأشرف. [6] ورد في البخاري «يذهب الصالحون الاول فالاول وتبقى حثالة كحثالة الشعير او التمر لا يباليهم الله بالة» أي لا يرفع الله لهم وزنا والحثالة بالحاء المهملة والثاء المثلثة من كل شيء رديئه. [7] كما في حديث رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه: «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كالضرمة بالنار» الضرمة بضاد مفتوحة معجمة وراء مهملة مفتوحة وهو حشيش يحترق بسرعة، والتقارب تفاعل من القرب والمراد قصره وقلته لأن القصير يقرب بعضه من بعض وقد اختلف في معنى التقارب: فقيل المراد به آخر الزمان وقتراب الساعة والظاهر أنه زمن عيسى عليه السلام فانه لكثرة الخيرات تستقصر الأوقات للاستلذاذ بالمسرات وقيل زمن الدجال فانه لكثرة اهتمام الناس بما يدهمهم من هموهم لا يدرون كيف تنقضي أيامهم أو أريد به تسارع الازمنة فيتقارب زمانهم في النحر أو المحنة، وقيل اريد به قلة البركة في أعمالهم مع كثرة الحركة في أحوالهم
اسم الکتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد المؤلف : القاضي عياض الجزء : 1 صفحة : 653