responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 938
الفصل العاشر
الإسلام دين المحبة
تدبروا كيف يعلم الإسلام معرفة الله؟
1 - الله رب العالمين، أي أنه يراعي ويربي كل شيء توجد فيه صلاحية للنمو ويقبل النماء ويتحرك بمحرك، ويقيم كيانه ويحافظ على خواصه، ويميزه بماهيته وكيفيته، ويوفر له حاجياته، هذا الرب في الإسلام هو الله.
2 - هو الرحمن، وهذا اللفظ من ناحية اللغة لفظ مبالغة من الرحمة، ومعناه كامل الرحمة.
ومن نتائح هذه الرحمة استمرار الوحي ونزول بركات السماء وانعكاس أنوار المعرفة. وبأمره تقوم السماء والأرض وما بينهما من الخلاء والفضاء ومن منح الرحمن بقاء الطيور والدواب. والرحمن هو الذي يمنح كل عاجز قوة، ويهدي كل ضال، والاستعانة به توصلنا إلى رحمته؛ ورحمته تتصرف وتقدر على كل ما هو موجود من الثرى إلى الثريا.
3 - هو الرحيم، والرحيم لغويا صفة من الرحم، وصيغ هذا الوزن تتضمن من ناحية معانيها الدوام والاستمرار. وعلى هذا تدل كلمة ((الرحيم)) على أن الرحم من صفات الله الكاملة اللازمة الدائمة، وقد ورد في حديث الترمذي أن امرأة سألت النبي (ص): أليس الله أرحم بعباده من الأم بولدها؟ قال (ص): ((بلى هو كذلك)).
وورد في حديث: ((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) [1].
وقال الرسول (ص): ((لا يرحم من لا يرحم)) [2].
ولكونه تعالى رحيما جعل ذوي الأرحام (أي الأقرباء من ناحية الأم) ورثة في مال الميت وبرحمته أظهر هذا الحكم على لسان نبيه.

[1] سنن الترمذي 4/ 324 - البر والصلة.
[2] البخاري (426/ 1 - الأدب، والترمذي 318/ 4.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 938
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست