responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 929
الفصل الثامن
الإسلام رفع مكانة الإنسان
ينبغي أن ننظر هنا في العقائد التي اعتقدها الناس قبل الإسلام لدى مؤسسي الديانات الكبرى في العالم.
كان اليهود يعتقدون في أن كلا من يعقوب وداود وعزير عليهم السلام أبناء الله أو أن الواحد منهم هو ابنه الأول، واعتقد النصارى في أن عيسى عليه السلام ابن الله المحبوب والقادر المطلق وثالث أقانيم الألوهية واعتقد الهنادك في 33 إلها [1]. وهي تسمى ((أوتار)) على معنى أن الله ((يرميشور)) بنفسه قد تقمص الجسم المادي وظهر في صورة مادية، وجاء في ((مها بهارت)) عن ((كرشن مهاراج)) أنه بذاته خالق العالم وأهله، واعتقد المجوس أن زرادشت كان من عالم الملكوت، واعتقد البوذيون أن بوذا هو الذات المقدسة، وادعى أتباع ((سناتن دهرم)) من الهنادكة أن الباندو الخمسة كانوا أبناء الكواكب النورية وادعى التتار أن أبناء السيدة آلنقوا كانوا أبناء النور، ويبدو أن هؤلاء رأوا وجوب التمادي في مدح وتكريم أجدادهم وأسلافهم.
ولكن الحقيقة أن العقيدة المذكورة تجعل مكانة الإنسانية أقل وأحط من أن يوجد فيها أمثال يعقوب وداود وعيسى كرشن ورام جندر وزرادشت وبوذا، بل هذه المنزلة العالية التي أوجدوها إنما هي لأشخاص ليسوا بشرا في الحقيقة.
وعلى المنصف من أتباع الديانات المذكورة أن يفكر كيف أهانوا الإنسانية وحطوا من

[1] ركويد آدي بهاشيا بهومكا (ص 44).
أولها أنش، وقد تجلى تسع مرات، ويتجلى مرة كذلك في صورة الإنسان، وثانيها متشه، ويتجلى في صورة السمك، ظهر ببلاد الدكن، وبعد ظهوره جاء فيضان عظيم فبقيت الأرض تحت الماء نحو مليون وسبعمائة وثماني وعشرين ألف سنة، وثالثها: الإله كتش، وعلى ظهره أرسى جبل هندو وانفجر البحر. وقد استخرجت منه أشياء نادرة بلغ عددها أربعة عشر وهي في شكل عروس وفي
شكل جوهرة نادرة، وفي شكل زهرة لا يأتي عليها خريف وفي شكل شراب وفي شكل طبيب وفي شكل قمر وفي شكل فيل أبيض له أربعة قرون وفي شكل ماء الحياة وفي شكل امرأة حسناء .. الخ.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 929
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست