وألف شاة، وأعتق مائة رقبة [1].
9 - كان عبد ياليل قد حرض الغلمان والأوباش على النبي (ص) حينما ذهب إلى الطائف للدعوة، فرموه بالأحجار والأوحال. وبعد أعوام عديدة جاء إلى المدينة مع رؤساء قريش فآمن وعاد إلى قومه يبلغهم دعوة الإسلام حتى أسلمت قبيلته كلها في يوم واحد [2].
10 - كان بريدة الأسلمي خرج من بيته مع سبعين راكبا للقبض على النبي (ص) طمعا في جائزة قريش بمائة إبل، ولما وقعت عينه على وجه النبي (ص) وسمع صوته أنزل عمامته من رأسه وجعل منها علما فصار صاحب علم الرسول (ص) [3].
ويمكن أن نقدم مئات من الأمثلة من هذا القبيل، وهي كلها دليل واضح على صدق ما تنبأت به الآية الكريمة السابقة. والحق أن الله هو القادر على أن يخبر عن عواطف قلوب الألوف من الناس ومصائرهم.
تنبؤ عن منع كفار مكة من دخول الكعبة:
قال تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين} (البقرة: 114).
وكان إعلان منع المشركين من دخول مكة على يد أبي بكر الصديق عام تسع من الهجرة. واستمر هذا الحكم إلى الآن، والذين يذهبون هناك متنكرين في زي إسلامي يظلون خائفين على أرواحهم.
تنبؤات عن كفار العرب بصفة عامة
التنبؤ الأول:
قال تعالى: {واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين} (التوبة: [2]).
نزلت هذه الآية حينما وجه إنذار الأربعة أشهر إلى جميع ناقضي العهد من الكفار.
وهنا يتساءل الإنسان: كيف يوجه المسلمون وحدهم هذا الإنذار إلى هذه القبائل [1] نفسه 1/ 362. [2] ابن هشام 4/ 182. [3] الاستيعاب 1/ 185.