الراشدين، ولكننا فقدناها [1].
3 - الملاحة، إنها شرط أولي لملك العالم، وأنشأ أمير المؤمنين عثمان بن عفان أول أسطول بحري إسلامي، فتم فتح جزائر كريت ومالطه وطرابلس وغيرها.
وفتح موسى بن نصير والقائد طارق بن زياد الأندلس، وفرض خير الدين باربروسا سيطرة تركيا على أوربا بأسرها، ولكن المسلمين استهانوا بالملاحة البحرية فحرموا حكومة العالم.
4 - التجارة البحرية، وفيها منافع كثيرة.
5 - وبعد الثروة المذكورة وتوفر القوة الحاكمة تحقق شكر نعمة الله والاجتهاد في نشر الإسلام في الأرجاء النائية. وقد نشر تجار العرب في عهد الخليفة الأموي عبد الملك الإسلام في جنوبي الهند، وأسلم على أيديهم سكان آسام وبورما والبنغال الشرقية، حينما كان المهاجمون من ناحية الشمال الغربي للهند (مثل محمود الغزنوي وغيره) يجهلون الهند تماما. [1] في زمن تأليف الكتاب.