responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 768
د - {فأوحى إلى عبده ما أوحى} (النجم: 10).
وقد ثبت أن المسيح أيضا قال في حجر الصديقة مريم: {إني عبد الله} (مريم: 30). ووصف النبي (ص) أيضا بالعبودية في قوله تعالى:
{وإنه لما قام عبد الله} (الجن: 19).
والفرق بين الموضعين واضح، فالمسيح وصف نفسه بقوله ((إني عبد الله))، وهذا القول لم يصحبه الفعل بعد. ولكن النبي (ص) أطلق عليه الرب تعالى بذاته ((عبد الله)) وذكر في نفس الوقت قيامه (ص) للعبادة والدعوة.
نعم إنه عبد الله، وشهد بعبوديته المعبود والمسجود.
إنه عبد الله، ونجاحه في الدعوة إلى العبودية أكبر.
إنه عبد الله، اقترن اسمه المبارك المحمود في كلمة التوحيد مع كلمة رسول ((عبده ورسوله)) صارت العبارة مع كلمة رسول جزءا غير منفك؛ فلا يمكن أن يقرأ أحد كلمة التوحيد ولا يقرأ مع اسم الجلالة ((وحده لا شريك له)) ومع اسم محمد (ص) ((عبده ورسوله)).
فاللهم إني أيضا أكرر كلمة الشهادة في هذا الموضع، وأفوضها إلى خزائن رحمتك أمانة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد (ص) نبيا، وبالقرآن إماما.
36 - إنه عفو، والعفو من أسماء الله الحسنى أيضا، وصفات النبي (ص) ظلال الصفات الإلهية، ومحاسنه (ص) مظاهر العطايا الربانية.
1 - فهو الذي عفا عن أعداء جبل التنعيم الثمانين الذين هاجموا جماعة المسلمين أثناء أداء الصلاة.
2 - وهو الذي عفا عن زينب بنت الحارث التي قدمت له (ص) لحما مسموما واعترفت بجريمتها هذه.
3 - وهو الذي عفا عن رؤساء قريش بعد انهزامهم مع أنهم هم الذين قاوموا الدعوة

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 768
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست