responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 766
لرقابهم بديونهم الربوية، وللنصارى الذين امتدت حكومتهم إلى الشام ومصر واليمن وآسيا الصغرى وأوربا:
{قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم} (المائدة: 68).
نعم إنه صادع لأنه قال بوضوح لأتباعه أيضا:
{قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا} (الجن: 21).
وقال: {قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا} (الجن: 22).
نعم إنه صادع، فإنه بلغ أقاربه وأعزته قول الله تعالى:
{وأنذر عشيرتك الأقربين} (الشعراء: 214).
30 - إنه صادق، وللصدق منزلة أعلى في المنازل الروحية، فالصدق روح الأعمال ومعيار الأحوال، وهو الباب الذي يوصل إلى جناب ذي الجلال، وهو أساس الدين وعليه يقوم اليقين، وهو الذي سأله خليل رب العالمين: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} (الشعراء: 84).
وهو الذي انعقد مجلسه قرب مقام الملك الحقيقي:
{في مقعد صدق عند مليك مقتدر} (القمر: 55). والصادق هو النبي (ص)، واسم النبي (ص) هذا ذكر ليوحنا في رؤياه، إنه صادق وقد عرف بهذا الاسم في وطنه وحواليه قبل النبوة، وفيه ورد قوله: {والذي جاء بالصدق} (الزمر: 33). وهو الذي احتل متبعوه منزلة الصديقية والمحدثية.
31 - إنه مصدوق، يشهد بصدقه السماء والأرض والبر والبحر، وقد لهج بصدقه رهبان النصارى وأحبار اليهود والأئمة والربيون، واعترف بصدقه عباد اللات ومناة والعزى وشهدوا بكذبهم، وامتلأت بصدقه صحف ذي الكفل ودانيال واشعياء ويرمياه وحبقوق وحرقيل وحجي وملاخي وزكريا ويحيى عليهم السلام.
قال العباس بن مرداس (وكان أسقف النصارى قبل إسلامه) في قصيدته التي مدح بها النبي (ص):

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 766
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست