responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 758
نعم اسمه أحمد، وهو أيضا نابع من منبع ((الحمد)) فبين الاسمين اتحاد تام واشتراك كلي من ناحية المنبع والمصدر، وكذلك يختصان بأنوار وبركات خاصة. إنه محمد، ولذا تمدحه وتثني عليه كل ذرة من ذرات الكون. إنه أحمد، ولذا حمد وأثتى على مالكه وخالقه ورازقه وهاديه ومعطيه، أكثر من قطرات المطر وذرات الرمال.
نعم إنه محمد، وجميع العالم من مادحيه .. إنه أحمد، حمد ربه أكثر من العالم كله.
نعم إنه محب، أحب العدو والصديق جميعا .. إنه حبيب زين إكليل المحبة بالكمال.
1 - إنه محبوب، ولكنه غني عن المحبين.
2 - إنه مطلوب ولكنه غني عن الطالبين.
3 - إنه متبوع، واتباعه يجعل المتبعين مطاعين.
4 - هو نبي وقد أزالت نبوته ألوف الحجب عن عيون البصيرة.
5 - هو رسول ورسالته ميزت نوع البشر بإتمام النعمة وإكمال الدين ورضوان الرحمن.
6 - هو عبد وعبوديته أحلت العبودية في عرش الخلافة.
7 - هو معلم وتعليمه حقق قول المسيح عليه السلام وأمله في أنه يعلم الصدق كله.
لقد فتع مدرسته المقدسة، ولم يأخذ على تعليمه أجرا؛ ولم يعلم بالرموز والتمثيلات، ولم يجعل بينه وبين خواص تلاميذه إشارات معينة، بل حملت مدرسته لوحة {يعلمكم ما لم تكونوا تعلمون} (البقرة: 151)، إن دروسه تبدأ بغاية العلوم والمعارف التي يعرفها الإنسان.
8 - إنه أمين، واسمه هذا ذكر ليوحنا في رؤياه [1] وبه انطلقت ألسنة قريش [2]، وبه تظهر حشمته ووقاره، وبه يتضح كونه (ص) أمينا لوحي السماء، وإلى هذا المعنى

[1] رؤيا يوحنا 11/ 19 - العهد الجديد.
[2] ابن هشام 209/ 1.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 758
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست