responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 722
{ومن آياته أن خلقكم من تراب} (الروم: 20). ووصف لمعان البرق ورعد السحاب بالآية:
{ومن آياته يريكم البرق} (الروم: 24). والوضع الحالي للسماء والأرض مع استقامتهما آية:
{ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره} (الروم: 25). ووصف الأمن العام والسعة والرغد والترف والخصب بالآية:
{لقد كان لسبإ في مسكنهم آية} (سبأ: 15). ووصف جثة فرعون التي هي عبرة للعالم بالآية:
{لتكون لمن خلفك آية} (يونس: 92).
وأطلق على ناقة صالح أيضا الآية:
{هذه ناقة الله لكم آية} (هود: 64، الأعراف: 73)، وهذه الكلمة أطلقت أيضا على عصا موسى ويده حينما تحولتا إلى الثعبان والبيضاء وقت الاختبار.
والماديون لا يلتفتون إلى كون هذه الأشياء المادية آيات حينما يسمعون الآية الأولى، ولكن لو ذكرت لهم مقابل هذه الوقائع واقعة أخرى أقل غرابة منها لأسرعوا إلى إنكارها ووصفوها بخرق العادة.
وإني أقول: إن كل واقعة توصف بالمعجزة لدى العامة هي في الواقع آية، كما أن هذه الوقائع آيات، ولكن قصور الفهم أو قلة التدبر حالت دون اعتبارها آية.
تأملوا، ألم تكن سفينة نوح آية إلهية؟ إن نجاة سفينة صغيرة مع ركابها في طوفان أغرق الجبال أيضا آية دون شك.
أليس وجود الليل والنهار آية؟ كيف لا يكون ظلام الليل ورهبته وسكونه راحة الإنسان والطير والحيوان فيه آية؟ وكيف لا يكون النهار وضوؤه وانشغال الناس فيه بالأعمال وخروج كل حي من مأواه وسعيه في طلب الرزق والتوغل فيه آية؟
أليس خلق الإنسان من التراب آية الله؟ إن الإنسان يصنع لنفسه كثيرا من الأشياء بالتراب أو يجدها في التراب، فالمعادن والفلزات والجواهر والطوب والحجر والذهب

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 722
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست