responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 604
الفصل الأول
الخاصية الأولى
{محمد رسول الله} (سورة الفتح: 29).
تضمنت الآية السابقة اسم النبي (ص) ومنصبه أيضا، والآية السابقة من الناحيتين مظهر للخصائص النبوية.
أ - لأن اسم النبي (ص) يحمل بداخله خاصية بيان وإظهار شأنه (ص).
ومن الواضح أن أحدا من الأنبياء الكرام عليهم السلام لا يشهد اسمه له بكمالات النبوة، ونورد هنا بعض الأسماء على سبيل المثال:
آدم: معنى آدم قمحي اللون، ويدل اسم أبي البشر هذا على لون بشرته.
نوح: معنى نوح الراحة، فقد جعله أبوه موجبا للراحة.
إسحاق: معنى إسحاق الضاحك، وكان هش الوجه بشوشا.
يعقوب: معنى يعقوب، من يأتي من العقب، وقد ولد توأما مع أخيه عيسو. موسى: أي المخرج من الماء، وقد سمى بهذا الاسم حين أخرج صندوقه من الماء. يحيى: أي طويل العمر، وهذا تعبير عن آمال أبويه فيه وكانا عجوزين.
عيسى: أي أحمر اللون، وسمى بهذا الاسم لحمرة وجهه.
انظروا إلى الأسماء السابقة، وفكروا بإمعان في معانيها لتجدوا أنها لا تشير من قريب أو بعيد إلى عظمة المسمى الروحية أو نبوته.
ولكن اسم ((محمد)) له شأن خاص. والاسم الذاتي للنبي (ص) هو محمد وأحمد أيضا. ومادة الاسمين الذاتيين واحدة، فهما مشتقان من ((حمد)).
إذا اجتمع الكمال في الصفات، والجلال في النعوت، والإحسان إلى الغير في الفطرة وفضائل العلم الكثير، فإن هذا كله مجتمعا يعني الحمد، والحمد أيضا يشمل الثناء والتكريم ورفعة الشأن والذكر ومداومة الجود والعطاء وجملة صفات الحمد هذه وجدت بأكمل درجة في ذاته سبحانه وتعالى، وحرف اللام في ((الحمد لله)) يدل على

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 604
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست