responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 605
هذا ويكشف الاسم الطاهر (الحميد) عن هذا السر أيضا.
وكأن سيدنا حسان (ابن ثابت) رضي الله عنه المؤيد بروح القدس قد أشار إلى هذا المعنى في البيت المشهور من قصيدته المشهورة.
وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد محمد: مبالغة من حمد (مضعف) لأن النبي (ص) محمود عند الله تعالى، ومحمود أيضا عند الملائكة المقربين، ومحمود عند جميع الأنبياء والمرسلين، ومحمود عند أهل الأرض جميعا وأولئك الذين لا يقرون بنبوته يمتدحون أيضا السجايا والشيم التي لزمت وثبتت بأتم درجة في معنى اسم النبي (ص) وذاته الكريمة.
نعم فهو صاحب ((المقام المحمود)) ورايته الخفاقة تسمى ((لواء الحمد)) ولكل هذا أطلق على أهل أمته ((الحمادون)).
والفرق بين معاني محمد وأحمد، هو أن محمدا هو الذي أثنى عليه جميع أهل الأرض والسماء أعظم الثناء، وأحمد هو الذي حمد رب السماوات والأرض وأثنى عليه بأكثر من أهل الأرض والسماوات جميعا، ولهذا فإن اسمه المبارك علم وصفة، وهو بمعانيه دال على كمالات النبوة ومدلول عليها أيضا.
وهذه هي الخصوصية التي لا توجد ولا تتوفر في أسماء سائر الأنبياء عليهم السلام.
ب - ومع الاسم المبارك يوجد علم رسول الله (ص) في سورة الفتح آية 29 [1] وسورة آل عمران آية 144 [2] رسول، على وزن فعول بمعنى مرسل من عند الله فقط فلا يبلغ رسالة أحد غيره ولا ينقل كلام أحد غيره فهذا ليس من شأنه، وإذا ما ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم دون إضافة، ورد معرفا باللام، وهو ما يفيد هذا التخصيص.
والآية {محمد رسول الله} [3]، والآية {وما محمد إلا رسول} [4] توضحان أن قوله تعالى {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [5] وكذا الآيات التي تحمل نفس المعنى في القرآن

[1] {محمد رسول الله والذين معه} ... إلى قوله تعالى {مغفرة وأجرا عظيما} سورة الفتح: 29.
[2] {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ....} إلى قوله تعالى {وسيجزي الله الشاكرين}
سورة آل عمران: 144.
[3] سورة الفتح: 29.
[4] سورة آل عمران: 144.
[5] سورة النساء: 59.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 605
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست