responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 542
أما النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان يتيما فلم تتحقق له فرصة التعامل مع والديه. إلا أنه قد عاشت في عصره أم أيمن رضي الله عنها وكانت مولاة حبشية ربت النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجرها فكان يكرمها إكراما ويزورها في بيتها ويناديها بأمي بعد أمي، ويجلس ابنها أسامة على فخذ والحسن على أخرى. وكان العباس عما للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيناديه بأبي وهذا كله يدل على ما كان يتصف به النبي - صلى الله عليه وسلم - من صفة البر والكمال.

عيسى المسيح عليه السلام: إن سمو شأن المسيح عليه السلام واضح بين الأنبياء الكرام. وفي القرآن أن جدته كانت دعت الله وقت ولادة أمه مريم الصديقة:
1 - {إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} (سورة آل عمران: 36).
وقد علم النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا أن يستعيذ بربه ويقول:
{وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين ... وأعوذ بك رب أن يحضرون} (سورة المؤمنون: 97، 98).
2 - وورد في القرآن عن مريم وابنها عيسى عليهما السلام: (وآويناهما إلى ربوة} (سورة المؤمنون: 50).
هذه الآية تتعلق بطفولة عيسى عليه السلام وهي تدل على أنه نشأ وترعرع في رعاية الله وكنفه.
وقال تعالى في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم -: {ألم يجدك يتيما فآوى} (سورة الضحى: 6).
كان عيسى بلا أب وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا قد فقد أباه حين ولد فأمرهما سواء في الحرمان من العطف الأبوي والرحمة الأبوية.
3 - نقل كلام عيسى عليه السلام في القرآن الكريم وهو: {إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا} (سورة مريم: 30).
وقال سبحانه في شأن نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ... قيما} (سورة الكهف:2، 1)

اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست