والكرامة وجمع بين الحكومة والنبوة والدين والدنيا، إنه أشبه ما يكون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي بشر بني إسرائيل بقدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبرهم بآثاره وعلاماته.
1 - قال تعالى يمدح داود ويثني عليه: {ولقد آتينا داود وسليمان علما} (سورة النمل: 15)
ولاشك أن العلم نعمة ما فوقها نعمة، ولا سيما علم الأنبياء الذي يتلقونه مباشرة من رب العالمين ولذلك فقد صرح الله بذلك في قوله: (وكلا آتينا حكما وعلما} (سورة الأنبياء: 79).
وقال تعالى في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم -: {وعلمك ما لم تكن تعلم} (سورة النساء: 113).
وقال: {وقل رب زدني علما} (سورة طه: 114).
الآية الأولى تنص على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألهم جميع المعارف والعلوم مرة واحدة ودلت الآية الثانية على أن علمه كان في تزايد مستمر كل حين بإذن ربه.
قال تعالى في شأن داود عليه السلام: {ولقد آتينا داود منا فضلا} (سورة سبأ: 10)
وقال في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم -: {وكان فضل الله عليك عظيما} (سورة النساء: 113).
3 - قال تعالى لداود: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى} (سورة ص: 26).
اسم الأرض يطلق على أرض الميعاد وهذه هي الأرض التي جعل الله فيها داود خليفة وكتب الله الأرض الموعودة لذرية إبراهيم إلى يوم القيامة. وقبل أن يبشر داود بالخلافة في الأرض كان يرعى الغنم فرفع الله درجته وجعله خليفة في الأرض.
في القرآن أخبر النبي أن الله سيستخلف الذين آمنوا في الأرض: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني