{وجعلنا ذريته هم الباقين} (سورة الصافات: 77)
وهذه كلها أمور لم ينطق بها الكتاب المقدس.
نعم هناك أمر ذكره الكتاب المقدس لم يرد ذكره في القرآن وهو:
" شرب (نوح) من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه ". (التكوين 9/ 21 - 22).
ولا ريب أن القرآن سكت عنه وما أحسن سكوته.
إبراهيم عليه السلام: ذكرت قصة إبراهيم عليه السلام في سفر التكوين من الأصحاح الثاني عشر إلى الأصحاح الخامس والعشرين ومع ذلك فقد سكت الكتاب المقدس عن ما نطق به القرآن من فضائل إبراهيم عليه السلام.
1 - فقد ورد في القرآن بيان مفصل عن تفكر إبراهيم في ملكوت السماوات والأرض واستدلاله بذلك على أن النجوم والقمر والشمس لا تصلح لأن تكون إلها. ولنا في ذلك درس وعبرة فالسعداء هم الذين يصلون إلى مدارج المعرفة الإلهية بالتدبر في هذه الصحيفة الكونية.
2 - كما ورد في القرآن ذكر تحطيم إبراهيم الأصنام وأخبرت الآية الكريمة {فجعلهم جذاذا} أن إبراهيم ترعرع وشب كارها للشرك محبا للتوحيد.
3 - ورد في القرآن أيضا ذكر مناظرة إبراهيم قومه فيما يتعلق بالتوحي وعدم اكتراثه بمخالفتهم له في تمسكه بالعقيدة السليمة: {وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان} (سورة الأنعام: 80).
4 - وورد في القرآن الكريم أيضا ذكر نصيحة إبراهيم لأبيه آذر: {إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا} (سورة مريم: 42)
وذكر القرآن الكريم تشدد الأب مع إبراهيم وهجره له: {يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا} (سورة مريم: 46).
5 - كما ذكر القرآن الكريم مناظرة إبراهيم عليه السلام الملك وكان الملك رأس المبطلين