وكان منكرا لوجود الله مستبدا برأيه فلما سمع أدلة إبراهيم الناصعة الدامغة احتار ودهش. {فبهت الذي كفر} (سورة البقرة: 258).
6 - ذكر القرآن الكريم مؤامرة قومه عليه وإلقائه في النار وإنقاذ الله له: {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} (سورة الأنبياء: 69).
7 - وذكر القرآن الكريم أيضا وجه الاستدلال الذي جعله إبراهيم نموذجا ومثالا لمن يتدبر في مسألة إحياء الموتى: {رب أرني كيف تحي الموتى} (سورة البقرة: 260).
(الف) وإذا كان هناك ما ذكره الكتاب المقدس ولم يذكره القرآن فهو: " قال (إبرام) لسارة امرأته قولي إنك أختي " (التكوين 11/ 12).
(ب) وقد ورد في الكتاب المقدس: أن إبراهيم كان طرد ابنه إسماعيل وزوجته هاجر من بيته بناء على طلب زوجته سارة. (التكوين 21/ 10 - 14). وهذا البيان يعني الطعن في عدل إبراهيم ورحمته.
ولكن القرآن الكريم حين ذكر هذه القصة أخبر بأن إبراهيم لم يكن قد طرد ابنه وزوجته من بيته وإنما كان قد أنشأ مركزا لنشر رسالة التوحيد فبعث ذريته في البلاد النائية البعيدة لنشر تعاليم التوحيد {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} (سورة ابراهيم: 37).
وهذه غاية نبيلة وغرض سام يرفع من شأن إبراهيم ويسمو به إلى القمة.
وبعد هذا كله هل يستطيع أحد القول بأن موضوعات القرآن مستمدة من الكتاب المقدس؟
والخلاصة أن الكتاب المقدس ساكت عن جميع ما صرح به القرآن من الأمور حتى إنه لم يذكر ولو خدمة دينية واحدة قام بها إبراهيم عليه السلام.
لوط عليه السلام:
1 - ورد ذكر لوط عليه السلام ومصير قومه في سفر التكوين (الأصحاح 19).