أم طالب وعقيل وعلي وجعفر وجمانة وهند.
اختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاطمة (فاختة في الاستيعاب) كانت تحت هبيرة ابن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، ولدت أم هاني لهبيرة هانئا وعمروا ويوسف وجعد. أسلمت أم هانيء عام الفتح، فلما أسلمت هرب هبيرة إلى نجران، ولا توجد أي رواية عن عودته من نجران، وعن إسلامه. وقال حين فر معتذرا عن فراره:
لعمرك ما وليت ظهري محمدا ... وأصحابه جبنا ولا خيفة القتل
ولكنني قاسيت أمري فلم أجد ... لسيفي غناء إن ضربت ولا نبل
وقفت فلما خفت ضيعة موقفي ... رجعت لعود كالهزبر إلى الشبل
ـ[جمانة بنت أبي طالب]ـ: يأتي ذكر اسم جمانة ضمن أولاد أبي طالب ولكن لا يعرف عنها شيء اللهم إلا ما ذكر ابن اسحاق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاها من خيبر ثلاثين وسقا، ولم يكن ليعطيها إلا وهي مسلمة [1] وفيه دلالة على أنها عاشت إلى فتح خيبر.
حمزة عم النبي - صلى الله عليه وسلم -:
هو عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يلقب بأمير المؤمنين وأسد الله ورسوله، أسلم في السنة السادسة من البعثة، وظل يؤيد الإسلام وينصره طوال حياته، كان حمزة أخا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، أرضعتهما ثويبة، يكنى أبا عمارة وأبا يعلى كذلك، شهد حمزة بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا، وشهد أحدا بعد بدر فقتل يومئذ شهيدا، قتله وحشي بن حرب الحبشي من وراء صخر. ولقبه النبي - صلى الله عليه وسلم - بسيد الشهداء إذ قال "حمزة سيد الشهداء".
ووقف رسول الله على حمزة وقد قتل ومثل به فقال:
"رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات".
قطعت هند كبده وجدعت أنفه وقطعت أذنيه وبقرت بطنه، فلم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أوجع لقلبه منه [2]. [1] الاستيعاب (4/ 1801). [2] الاستيعاب (1/ 369).