responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 33
بسم الله الرحمن الرحيم

محمد - صلى الله عليه وسلم -
حياته وبعثته
•---------------------------------•
سيدنا محمد [1] بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي نبينا، سماه جده محمدا، وسمته أمه أحمد [2]، ببشارة ملك في المنام [3].
والنبي - صلى الله عليه وسلم - من أولاد إبراهيم [4] (خليل الرحمن وأبي الأنبياء عليه السلام)، وهم من بطن السيدة هاجرة، بنت "رقيون" ملك مصر، وكانت لها مكانة عند الله حتى إن ملائكة الله كانت تأتيها، وكانت تبلغها رسالات الله [5]. واسم ولد هاجر إسماعيل وهو الابن الأول لإبراهيم عليه السلام وكان قد أسكنه في الوادي الذي تقع فيه مكة المكرمة الآن، وقد فجر الله تعالى لإسماعيل بئر زمزم [6].
وهب الله إسماعيل اثنا عشر ولدا، اشتهر من بينهم ولده "قيدار"، وقد كثر ذكره

[1] لفظ محمد اسم مفعول من حمد والمضاعف للمبالغة وأحمد أيضا من حمد، وهو واقع على المفعول، ويظهر من اسم محمد كثرة الحمد وكميته ومن اسم أحمد صفة الحمد وكيفيته، يقول حسان ابن ثابت:
وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد
ويفهم أن للنبي - صلى الله عليه وسلم - نسبة خاصة بالحمد، فاسمه محمد وأحمد واسم مقام شفاعته محمود واسم الأمة المحمدية (الحمادون) واسم لوائه - صلى الله عليه وسلم - لواء محمد - والحمد لله على ذلك حمدا كثيرا.
[2] ورد في الحديث: "اسمي في الأرض محمد وفي السماء أحمد" وقد ورد اسمه المبارك في التوراة "محمد" وفي الانجيل "أحمد".
[3] بشر الملك السيدة آمنة ببشارة التسمية، كما سمت السيدة هاجرة ابنها إسماعيل ببشارة ملك (سفر التكوين 16/ 11) وسمت مريم ابنها يسوع (إنجيل لوقا 1/ 30).
[4] كان اسم إبراهيم في البداية "ابرام" فسماه الله إبراهيم، ومعناه أبو الأمم (سفر التكوين 17/ 5) ومن ولده بنو إسماعيل وبنو إسرائيل وبنو عيصو وبنو قيطورة، وعلى القساوسة الذين يذكرون اسم بني إسرائيل أن يفكروا كيف يمكنهم أن يثبتوا قولهم بأن إبراهيم أبو الأمم.
[5] سفر التكوين 7 حتى 11/ 16 و 17/ 21.
[6] سفر زبور (84/ 4 / 6) والتكوين 19/ 2، وصحيح البخاري برواية ابن عباس (6/ 396).
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست