وكان رسول الله يحبه حبا شديدا فقال فيه:
"أبو سفيان خير أهلي أو من خير أهلي"
وقال أهل العلم: إن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كل الصيد في جوف الفراء" إنه أبو سفيان بن الحارث ابن عمه هذا [1]. توفي سنة عشرين من الهجرة.
وابناه عبد الله وجعفر كلاهما من الصحابة، شهد جعفر بن أبي سفيان حنينا ومات في خلافة معاوية رضي الله عنه.
أبو طالب عم النبي - صلى الله عليه وسلم -:
اسمه الحقيقي عبد مناف غلبت كنيته على اسمه وكان أبو طالب يحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حبا شديدا، وظل حياته كلها (سنة 10 للنبوة) ينصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويفديه.
له أربعة بنين وبنتان وكلهم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا طالب الذي مات بعد وفاة أبيه ولم يسلم ولا يدري ما حاله ولا يعرف أين مات [2].
(ألف) ـ[عقيل بين أبي طالب]ـ: كان أصغر من أخيه طالب بعشر سنين وأكبر من أخيه جعفر بعشر سنين. كان في صف الأعداء يوم بدر، فأسر ثم أسلم قبل الحديبية، وشهد غزوة مؤتة. وكان عقيل عالما بأيام العرب وأنسابها، وكانت له دراية خاصة بهذا العلم، يكنى أبا زيد. روى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له:
"يا أبا زيد إني أحبك حبين: حبا لقرابتك مني، وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك" (3)
توفي في خلافة معاوية وقد قدم مسلم ابنه إلى الكوفة نائبا للحسين رضي الله عنه واستشهد يوم الخميس في ثلاث خلت من ذي الحجة سنة 59 هـ واستشهد محمد وعبد الرحمن ابنا عقيل بن أبي طالب وعبد الله بن مسلم حفيد عقيل بن أبي طالب في كربلا.
وفيما يلي شجرة نسب أولاد عقيل بن أبي طالب: [1] الاستيعاب (4/ 1512). [2] وفي صحيح البخاري رواية عن الترمذي أن عقيلا وطالبا هما اللذان ورثا أبا طالب.
(3) الاستيعاب (3/ 1078).