responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 243
العدل والرحمة:
لو تخاصم إليه رجلان، عدل بينهما، ولو كان لأحد معه شيء رحمه.
1 - سرقت بمكة امرأة اسمها فاطمة فاستشفع الناس لها أسامة بن زيد لدى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أتشفع في حد من حدود الله، لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها" [1].
2 - قال سواد بن عمر حضرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أرتدي ثوبا مصبوغا بالورس فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: حط حط، وغمز بعصاه في بطني، فقلت أقتص منك يا رسول الله، فكشف الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه وقال اقتص [2].

الرحمة بالأعداء:
- وقع قحط شديد بمكة حتى أكل الناس الميتة والعظام، فجاء أبو سفيان بن حرب (وكان من غلاة أعداء الإسلام) إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا محمد، جئت تأمر بصلة الرحم وإن قومك هلكوا فادع الله، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - فسقط الغيث.
- وفي الحديبية كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الفجر مع المسلمين فنزل سبعون أو ثمانون رجلا من جبل التنعيم، يريدون الفتك بالمسلمين، فقبض عليهم جميعا، إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إعتقهم دون فدية أو عقاب [3].

الجود والكرم:
- ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرد السائل أو يقول له "لا" وإن لم يكن عنده ما يعطيه اعتذر كأنه يطلب العفو.
- جاء رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله فقال: ما عندي شيء ولكن اتبع فإذا جاءنا شيء قضيناه، فقال له عمر: ما كلفك الله ما لا تقدر عليه، فكره النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرف البشر في وجهه وقال: بهذا أمرت، ذكره الترمذي [4].

[1] صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها كتاب الحدود.
[2] الشفاء لقاضي عياض [ص:311].
[3] صحيح البخاري، عن ابن مسعود باب إذا استشفع المشركون (2/ 19).
[4] الشفا [ص:50] نقلا عن شمائل الترمذي.
اسم الکتاب : رحمة للعالمين المؤلف : محمد سليمان المنصورفوري    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست