"هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد" (1)
الشفقة والرأفة:
تقول عائشة الصديقة رضي الله عنها:
- لم يكن أحد يساوي النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخلق الحسن فإذا دعاه أحد من أهل بيته أو من الصحابة قال له: لبيك [2].
- وكان - صلى الله عليه وسلم - يتنفل مختفيا حتى لا يشق على الأمة.
- ولم يخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما [3].
- ودعا ربه فقال: أيما رجل شتمته أو لعنته فاحجعله له كفارة لذنوبه ورحمة ومغفرة وقربة.
- وقال: لا تسمعوني أحاديثكم فيما بينكم فإني أريد أن أرحل من الدنيا وقلبي نقي ليس فيه عن أحد شيء [4].
- وكان يتخولهم بالموعظ مخافة السآمة [5]، - وكسفت الشمس مرة فصلى فكان يبكي ويقول في دعائه: رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ونحن نستغفرك" [6] لكل نبي دعوة يدعو بها فاستجيب لها فجعلت دعوى شفاعة لأمتي يوم القيامة [7].
(1) البخاري 8/ 16. [2] الشفا [ص:53]. [3] صحيح البخاري عن عائشة. [4] الشفاء [ص:55]. [5] صحيح البخاري عن ابن مسعود 7/ 169. [6] زاد المعاد مجلد 1 [ص:49]. [7] صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه كتاب الدعوات.