اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 500
4 - وفد بني تميم:
بعد غزوة تبوك تمت كلمة الله تبارك وتعالى في شبه الجزيرة العربية كلها، وأمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون معه من كل عادية عليهم، ما استقر المسلمون في المدينة، حتى بدأت القبائل العربية تتوافد على المدينة معلنة الإِسلام، ومتبعة الهدى الذي جاء به سيد الأولين والآخرين، وسأذكر قصص هذه الوفود التي صح إسناد قدومها على سيدنا محمد لنلتمس من أحداثها العبرة والعظة، ومن هذه الوفود كان وفد بني تميم:
770 - من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: "دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعقلت ناقتي بالباب، فأتاه ناس من بني تميم فقال: (اقبلوا البشرى يا بني تميم). قالوا: قد بشرتنا فأعطنا (مرتين). ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال: (اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إن لم يقبلها بنو تميم). قالوا: قد قبلنا يا رسول الله.
قالوا: جئنا نسألك عن هذا الأمر. قال: (كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السموات والأرض)، فنادى مناد: ذهبت ناقتك يا ابن الحصين. فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب، فوالله لوددت أني كنت تركتها" [1].
771 - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولها فيهم: (هم أشد أمتي على الدجال). وكانت فيهم سبية عند عائشة فقال: (اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل). وجاءت صدقاتهم فقال: (وهذه صدقات قوم أو قومي) [2]. [1] أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ما جاء في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} حديث رقم: 3191، 3190، وجاء عند البخاري أيضًا في المغازي حديث رقم: 4365، وحديث رقم: 4386 وفي التوحيد حديث رقم: 7418، والترمذي في المناقب باب مناقب ثقيف وبني حنيفة رقم: 3951، وقال حسن صحيح، والنسائي في الكبرى كما أشار إلى ذلك في تحفة الأشراف حديث رقم: 10829. [2] أخرجه البخاري في المغازي باب قال ابن إسحاق غزوة عيينة بن حصن حديث رقم: 4366، مسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء حديث رقم: 2525.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 500