اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 423
25 - قصة المرأة المخزومية التي سرقت:
671 - من حديث عائشة رضي الله عنها: "أن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلمه أسامة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتشفع في حد من حدود الله؟) ثم قام فاختطب، فقال: (أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمَّد سرقت لقطعت يدها) [1].
26 - خطبته عليه الصلاة والسلام يوم الفتح:
672 - من حديث أبي شريح الخزاعي الذي سبق تخريجه وسأذكر الجزء الذي فيه الخطبة فقط: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا تحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله فيها، فقولوا له: إن الله قد أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار. وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب) [2] وانظر لفظًا آخر للحديث برقم: 661، بشيء من الزيادة.
673 - ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لما فتح الله عَزَّ وَجَلَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة، قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لن تحل لأحد كان قبلي، وإنها لن تحل لأحد بعدي. فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها [3]، إلا لمنشد [4]. ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين، إما أن يفدى [1] أخرجه البخاري في فضائل الصحابة باب ذكر أسامة بن زيد رقم: 3733، والمغازي باب مقام النبي بمكة زمن الفتح حديث رقم: 4304، مسلم في الحدود حديث رقم: 1688، والترمذي حديث رقم: 1430، الدارمي: 2/ 173، وابن ماجه حديث: 2547، والنسائي: 8/ 73، وابن سعد في الطبقات: 4/ 69 - 70، وأبو داود: 4373. [2] سبق تخريجه في الحديث رقم: 654، فانظره هناك. [3] ساقطتها: ما سقط فيها بغفلة مالكه. [4] المنشد: المعرف.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 423