responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 424
وإما أن يقتل).
فقال العباس: إلا الاذخر يا رسول الله! فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إلا الإذخر) فقام أبو شاه -رجل من أهل اليمن- فقال: اكتبوا لي يا رسول الله! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اكتبوا لأبي شاة).
قال: فقلت للأوزاعي: ما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله؟ قال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله). لفظ مسلم [1].

674 - ومن حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح فتح مكة: (لا هجرة؛ ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم، فانفروا) [2].
وقال يوم الفتح، فتح مكة (إن هذا البلد حرمه الله منذ خلق السموات والأرض. فهو حرام بحرمة الله تعالى إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي.
ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه [3]، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها [4].
فقال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر [5]. فإنه لقينهم [6] ولبيوتهم. فقال:

[1] أخرجه البخاري في كتاب اللقطة باب كيف تعرف لقطة مكة حديث رقم: 2434، ومسلم في كتاب الحج باب تحريم مكة وصيدها حديث رقم: 1355، أبو داود في الديات باب ولي العمد يرضى بالدية حديث رقم: 1405، والنسائي في القسامة والقود والديات باب هل يؤخذ من قاتل العمد الدية إذا عفا ولي المقتول عن القود: 8/ 38، وابن ماجه في الديات، باب من قتل له قتيل فهو بالخيار بين إحدى ثلاث حديث رقم: 2624، قلت: وقد أخرجه الأربعة باختصار، وأخرجه البخاري ومسلم بهذا اللفظ المطول.
[2] إذا استنفرتم فانفروا: إذا دعاكم السلطان إلى غزو فاذهبوا.
[3] لا يعضد شوكة: لا يقطع.
[4] ولا يختلى خلاها: الخلا هو الرطب من الكلأ. ومعناه لا يقطع ولا يؤخذ.
[5] الأذخر: قال العلايلي في معجمه: الأذخر نبات عشبي من فصيلة النجيليات، له رائحة ليمونية عطرة، أزهاره تستعمل منقوعًا كالشاي، ويقال له: طيب العرب. ويقال له: حلفاء مكة.
[6] لقينهم وبيوتهم: القين هو الحداد والصائغ، ومعناه يحتاج إليه القين في وقود النار، ويحتاج إليه في القبور لتسد به فرج اللحد المتخللة بين اللبنات ويحتاج إليه في سقوف البيوت يجعل فوق الجثث.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست