responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 316
وقد جاء من حديث عبد الله بن مغفل ما يدل على أن هذا الأمر حصل أثناء كتابة الصلح بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين سهيل بن عمرو، وأن رسول الله دعا على الذين حاولوا مهاجمة المسلمين، فأخذ الله أبصارهم، فقبض عليهم المسلمون، وكان عدد هؤلاء ثلاثين شابًا من قريش، ثم أطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سراحهم، فلعل ذلك حصل مرة أخرى والله أعلم.

511 - حديث عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله عز وجل في القرآن، وكان يقع في أغصان الشجرة على ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اكتب هذا ما صالح عليه محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأنا رسول الله، فكتب فبينما نحن كذلك فخرج علينا ثلاثون شابًا عليهم السلاح، فثاروا في وجوهنا، فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ الله أبصارهم، فقمنا إليهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل جئتم في عهد أحد وهل جعل لكم أمانًا؟) قالوا: لا، فخلى سبيلهم، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [1].

16 - نزول المطر على المسلمين يوم الحديبية:
512 - من حديث زيد بن خالد الأنصاري رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية، فأصابنا مطر ذات ليلة، فصلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، ثم أقبل علينا فقال: (أتدرون ماذا قال ربكم؟) قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: (قال الله: أصبح من عبادي مؤمن وكافر بي، فأما من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنجم كذا، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي) [2].

[1] أخرجه أحمد في المسند: 4/ 87، وقال الهيثمي في: مجمع الزوائد: 6/ 145، رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، والحاكم: 2/ 461، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، والبيهقي في السنن: 6/ 319، وابن جرير في التفسير: 26/ 94.
[2] أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الحديبية رقم: 4147، مسلم في الإيمان باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء حديث رقم: 71، مالك في الموطأ: 1/ 192، أبو داود في السنن رقم: 3906، والنسائي: 3/ 156، وأحمد في المسند: 4/ 117.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست