اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 175
لا وجه له، فصُحبة عبد الرحمن بن الزَّبيرلا شكَّ فيها، وقصته مع امرأة رفاعة القُرظي التي تزوجها عبد الرحمن بعد طلاقها منه مشهورة، أخرجها البخاري ومسلم [6]. ومن الثابت أن من لم يُنبت من بني قريظة لم يُقْتل [7]، فدخل نفر منهم في الإِسلام، منهم: كعب القُرظي، وكثير بن السائب، وعطية القرظي وعبد الرحمن بن الزَّبير، وغيرهم.
وسؤال الزَّبير أن يُلحقه ثابت بمن قُتل من زعماء يهود، يخالف ما عرف عنهم من حُبِّ الدنيا، وكراهية الموت، واسمع قول الله تعالى عنهم {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 96]. وما أجمل ما قاله صاحب (الظلال) -رحمه الله- عند كلامه على هذه الآية " ... آيةُ حياة، لا يهم أن تكون حياة كريمة، ولا حياة مميزة على الإطلاق حياة فقط حياة بهذا التنكير والتحقير! حياة ديدان أو حشرات! حياة والسلام، إنها يهود في ماضيها وحاضرها ومستقبلها سواء، وما ترفع رأسها إلا حين تغيب المطرقة، فإذا وجدت المطرقة نكست الرؤوس، وعنت الجباء جبنًا وحرصا على الحياة .. أي حياة! ([8]) ". [6] البخاري، كتاب الطلاق (9/ 464 فتح). وكتاب اللباس (10/ 264). مسلم كتاب النكاح (10/ 2 نووي) [7] سنن النسائي (6/ 155) وأبو داود (كتاب الحدود، 12/ 79) والترمذي (5/ 208) تحفة وابن ماجة، كتاب الحدود، حديث رقم2541. وحسنه ابن حجر (الإصابة 3/ 270) وصححه الألباني (صحيح ابن ماجة 2/ 78) والوادعي (الصحيح المسند 2/ 80). [8] في ظلال القرآن (1/ 86) ط شركة دار العلم.
اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 175