responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 119
وطبعاً الذي يعنيه الرسول صلى الله عليه وسلم وقاضي المدينة ليس الذي يصل إلى درجة الخمر المسكرة، لأن أي مسكر حرام في الشريعة الإسلامية، كثر أو قل. روي أن امرأة قالت لعائشة رضي الله عنها: نجعل التمر في الكوز، فنطبخه نبيذاً، فنشربه، فقالت عائشة: "اشربي ولا تشربي مسكراً" [1] ، وقالت عائشة: كنت آخذ قبضة من تمر وقبضة من زبيب [2] فألقيه في إناء فأمرسه ثم أسقيه النبي صلى الله عليه وسلم [3] .

[1] عبد الرزاق: المصنف (9/208) .
[2] وورود كلمة زبيب في هذا الأثر يدل على وجود الزبيب في المدينة.
[3] أبو داود: السنن (2/299) .
47- ويزعم بودلي بأن محمداً رسول لا نبي.
ويعلل هذا بقوله: "وكلمة نبي تعني ناصحاً أو هادياً - وإن كان محمد ينعت بها أحياناً - إلا أن رسول الله هي الصفة الصحيحة التي ينعت بها، فهي التي تعني صاحب الرسالة" [4] .
إن هذه الفتوى البودلية لا تستند إلى تفسير صحيح لصفة النبوة. فمعروف أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولاً. ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي ورسول، فعندما قال البراء بن عازب رضي الله عنه:"ورسولك الذي أرسلت"، رد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم مصححاً، فقال: "ونبيك الذي أرسلت" [5] .

[4] الرسول، ص 75.
[5] رواه البخاري في صحيحه برقم (247) ، ومسلم برقم (2710) .
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست