responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 573
وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا جلس يتحدّث.. يخلع نعليه.
قال الباجوريّ: (كانت نعله صلّى الله عليه وسلّم مخصّرة، معقّبة، ملسّنة، كما رواه ...
فيتصوّر حينئذ لبسهما معا وخلعهما معا بلا كلفة؛ والله أعلم؛ قاله الزرقاني.
ونقل عياض وغيره الإجماع على أنّ الأمر فيه للاستحباب. انتهى.
وكان عليه الصّلاة والسّلام ينهى أن ينتعل الرّجل قائما. وفي رواية: وهو قائم.
رواه أبو داود، والتّرمذيّ؛ عن جابر رضي الله تعالى عنه. ورواه التّرمذيّ أيضا؛ عن أنس.
قال الزّرقاني: لأنّ لبسها قاعدا أسهل وأمكن، فهو نهي تنزيه وإرشاد، ولذا أخذ منه الطّيبي وغيره تخصيص النّهي بما في لبسه قائما تعب كالتّاسومة والخفّ؛ لا قبقاب أو سرموجة. انتهى.
(و) أخرج البيهقيّ في «شعب الإيمان» بإسناد ضعيف؛ عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: (كان) رسول الله (صلّى الله عليه وسلم إذا جلس يتحدّث يخلع نعليه) أي:
ينزعهما فلا يلبسهما حتى يقوم لأجل راحة قدميه. وتمام الحديث: فخلعهما يوما وجلس يتحدّث، فلمّا انقضى حديثه قال لغلام من الأنصار: «يا بنيّ؛ ناولني نعلي» . فقال: دعني أنا أنعلك. قال: «شأنك فافعله» . فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
«اللهمّ؛ إنّ عبدك يستجيب [1] إليك فأحبّه» . انتهى أي: أنّه قد تقرّب إليك بخدمة رسولك. فهنيئا له بهذه الدّعوة من سيّد البشر صلّى الله عليه وسلم.
(قال) العلّامة إبراهيم (الباجوريّ) الشّافعيّ في كتاب «المواهب اللّدنّيّة على الشّمائل المحمّديّة» : وقد (كانت نعله صلّى الله عليه وسلم مخصّرة) - بالتّشديد على صيغة اسم المفعول؛ كمعظّمة، وسيأتي معناها- (معقّبة) - بالتّشديد كمعظّمة أيضا، ومثله قوله: (ملسّنة؛ كما رواه) الإمام الحافظ المحدّث الثّقة، أبو عبد الله محمد

[1] يتحبب.
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست