responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 366
في «أماليه» ، ...
وعفّته، وضيق حاله وكثرة عياله، ودرّس وهو شاب في حياة أبيه؛ وقال أبوه مادحا لدروسه:
دروس أحمد خير من دروس أبه ... وذاك عند أبيه منتهى أربه
وولي القضاء بعد موت والده، فسار فيه أحسن سيرة، بعفّة ونزاهة، وحرمة وصرامة، وشهامة ومعرفة، وله مؤلفات كثيرة، وأقرأ مصنّفاته في حياته، وكان موته مبطونا شهيدا آخر يوم الخميس سابع عشر من شعبان سنة؛- 826- ست وعشرين وثمانمائة، ثم دفن إلى جنب والده بتربته رحمه الله تعالى.
(في «أماليه» ) - جمع إملاء؛ وهو: من وظائف العلماء قديما، خصوصا الحفاظ من أهل الحديث في يوم من أيّام الأسبوع يوم الثلاثاء؛ أو يوم الجمعة، وهو المستحبّ، كما يستحبّ أن يكون في المسجد لشرفهما [1] .
وطريقهم في الإملاء: أن يكتب المستملي في أوّل القائمة: هذا مجلس أملاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا، ويذكر التاريخ، ثم يورد المملي بأسانيده أحاديث وآثارا، ثم يفسّر غريبهما ويورد من الفوائد المتعلّقة بها بإسناد؛ أو بدونه ما يختاره ويتيسر له، وقد كان هذا في الصدر الأول فاشيا كثيرا، ثم ماتت الحفّاظ وقلّ الإملاء.
وقد شرع الحافظ السيوطيّ في الإملاء بمصر سنة: - 872- اثنتين وسبعين وثمانمائة، وجدّده بعد انقطاعه عشرين سنة، من سنة مات الحافظ ابن حجر، على ما قاله في «المزهر» .
وكتب الأمالي كثيرة: منها أمالي أبي زرعة الوليّ العراقي المذكورة، وهي تنوف عن ستمائة مجلس، وقبلها أمالي ابن السّمعاني، وابن عساكر، وابن دريد، وابن الشجري، وابن الحاجب، أمالي الحافظ السلامي، أمالي المحاملي، أمالي

[1] أي: شرف الجمعة وشرف المسجد.
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست