اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 352
وعن أمّ عاصم امرأة عتبة بن فرقد السّلميّ قالت: كنّا عند عتبة أربع نسوة، فما منّا امرأة إلّا وهي تجتهد في الطّيب؛ لتكون أطيب من صاحبتها، وما يمسّ عتبة الطّيب إلّا أن يمسّ دهنا يمسح به لحيته، ولهو أطيب ريحا منّا، وكان إذا خرج إلى النّاس.. قالوا:
ما شممنا ريحا أطيب من ريح عتبة، فقلت له يوما: إنّا لنجتهد في الطّيب، ولأنت أطيب ريحا منّا! فممّ ذلك؟! ...
رواه، والظاهر ثبوته عندهم» !! من قلة التتبّع؛ قاله الشهاب الخفاجي في «شرح الشفاء» .
(وعن أمّ عاصم امرأة عتبة) - بضم العين المهملة وسكون المثناة الفوقية- (ابن فرقد) - بفتح الفاء والقاف بينهما راء ساكنة- ابن يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة (السّلميّ) - وقال ابن سعد: يربوع هو فرقد- شهد خبير وقسم له منها، فكان يعطيه لبني أخواله عاما ولبني أعمامه عاما، وغزا مع النبي صلّى الله عليه وسلم غزوتين، وولّاه عمر رضي الله عنه في الفتوح، ففتح الموصل سنة: ثمان عشرة مع عياض بن غنم، ونزل بعد ذلك الكوفة، ومات بها. ذكره في «الإصابة» .
(قالت: كنّا عند عتبة) - حال من- (أربع نسوة) ، لأنّه في الأصل صفة لها، فلما قدّم أعرب حالا، و «أربع» خبر كان، (فما منّا امرأة إلّا وهي تجتهد في الطّيب) ؛ أي: في تحصيل أحسنه واستعماله، (لتكون أطيب من صاحبتها) كما هو شأن الضرائر، (وما يمسّ عتبة الطّيب إلّا أن يمسّ دهنا) مطيّبا (يمسح به لحيته، ولهو أطيب ريحا منّا وكان إذا خرج إلى النّاس؛ قالوا: ما شممنا) - بكسر الميم الأول وتفتح، وإسكان الثانية- (ريحا أطيب من ريح عتبة، فقلت له يوما:
إنّا لنجتهد في الطّيب؛ ولأنت أطيب ريحا منّا! فممّ) - بحذف ألف «ما» الاستفهامية، لأنّه يحذف إذا دخل عليها حرف الجر، أي: من أي سبب- (ذلك) الوصف الذي ثبت لك؟!.
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 352