responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 351
أنّ تلك كانت رائحته بلا طيب صلّى الله عليه وسلّم.
الزاهد الثقة المجتهد، أمير المؤمنين في الحديث- كما قاله ابن حنبل رحمه الله تعالى- وهو الذي أحيا السّنة بالمشرق. ما سمع شيئا إلّا حفظه، وما حفظ شيئا فنسيه، قال: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألف حديث أسردها. وهو عالم خراسان، طاف البلاد لجمع الحديث، أخذ عنه الإمام أحمد ابن حنبل، والبخاري، ومسلم وغيرهم، استوطن نيسابور وتوفي بها سنة:
238- ثمان وثلاثين ومائتين، وولادته سنة: - 161- إحدى وستين ومائة، و «راهويه» لقب أبيه إبراهيم بن مخلد التميمي الحنظلي، لقب به!! لأنّه ولد بطريق مكة و «راه» بالفارسية: معناه الطريق، و «هو» بالهاء والواو المفتوحتين والمثناة التحتية الساكنة والهاء المكسورة في المشهور، ويقال [راهويه] بضم الهاء وسكون الواو وتحتانية مفتوحة ك «نفطويه» ، وهو أحبّ عند المحدثين، آخره «هاء» .
(أنّ تلك) الرائحة التي كانت تشمّ منه وتبقى في الطريق (كانت رائحته) الذاتيّة المدركة منه صلّى الله عليه وسلم (بلا طيب) يمسّه ويتطيّب منه من خارج، ومع هذا كان يستعمل الطيب في أكثر أوقاته مبالغة في طيب ريحه؛ لملاقاة الملائكة وأخذ الوحي ومجالسة المسلمين؛ قاله النووي. ولأنه حبّب إليه كما قال: «حبّب إليّ من دنياكم: النّساء، والطّيب» كما سيأتي.
وروى ابن مردويه؛ عن أنس رضي الله عنه: كان صلّى الله عليه وسلم منذ أسري به ريحه ريح عروس؛ وأطيب من ريح عروس. ولا دلالة فيه على أنّ مبدأ طيب ريح جسده من ليلة الإسراء؛ كما زعم من زعم!! إذ ريح عروس أخصّ من مطلق رائحة طيبه، فلا ينافي أنّه طيّب الرائحة من حين ولد؛ كما رواه أبو نعيم والخطيب: أنّ أمّه آمنة لما ولدته، قالت: ثمّ نظرت إليه؛ فإذا هو كالقمر ليلة البدر، ريحه يسطع كالمسك الأذفر (صلّى الله عليه وسلم) .
وقد تقدّم ما يدلّ على ما قاله إسحاق من الأحاديث. فما قيل «أنّه لم يظهر من

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست