اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 346
فتبسط له نطعا فيقيل عليه، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطّيب، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا أمّ سليم؛ ما هذا؟» . قالت: عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطّيب.
وفي رواية قالت: يا رسول الله؛ نرجو بركته لصبياننا. قال:
«أصبت» .
وكان كفّه صلّى الله عليه وسلّم ألين من الحرير، (فتبسط له نطعا) - بفتح النون وكسرها مع فتح الطاء وسكونها- أربع لغات، وهو: بساط من أديم معروف؛ (فيقيل عليه، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطّيب) والقوارير.. الحديث.
وفي رواية؛ عن ثابت؛ عن أنس بن مالك قال: دخل علينا النبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال عندنا، فعرق، وجاءت أمّي بقارورة؛ فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلّى الله عليه وسلم؛ (فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلم: «يا أمّ سليم؛ ما هذا) الّذي تصنعين» !! (قالت) : هذا (عرقك) . خبر موطّىء لقوله (نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطّيب) . قال الأبّي: وكانت رائحة العرق أخصّ من رائحة البدن كما يوجد في ضدّ طيب الرائحة، فإنّ ذا الرّائحة الكريهة هي منه في حالة العرق أكره منها في حالة عدم العرق.
(وفي رواية) لمسلم؛ من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة؛ عن أنس: (قالت: يا رسول الله؛ نرجو بركته لصبياننا. قال: «أصبت» ) - بكسر التاء- خطاب لأمّ سليم.
وهذه الأحاديث ترجم لها الإمام النووي في «شرح مسلم» : باب طيب عرقه صلّى الله عليه وسلم والتبرّك به، قال النووي: وفيه الدخول على المحارم، وجواز النوم على الأدم؛ وهي الأنطاع والجلود. انتهى.
(و) قال الشعراني في «كشف الغمة» : (كان كفّه صلّى الله عليه وسلم ألين من الحرير،
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 346