responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 174
وقال في «التّهذيب» : (وكنيته صلّى الله عليه وسلّم المشهورة:
أبو القاسم، وكنّاه جبريل صلّى الله عليه وسلّم: أبا إبراهيم) .
«القسيم» أيضا، فإنّه وارد منه في «الشمائل» ومعناهما واحد؛ وهو الجميل.
وهو أولى من ذكر الجمل التي ذكروها في الأسماء، ولا سيما إذا كان فيها خطاب من الله للمؤمنين؛ كقوله (حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ) [128/ التوبة] ، أو خطاب من المؤمنين لله كقوله (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) [7/ الفاتحة] ، فقد عدّوا هذين في الأسماء، وعدوا أوصافا لم ترد مورد التسمية؛ مثل «المقصوص عليه» ، «المتلوّ عليه» ... ونحوهما. وعدّوا من أوصاف شمائله الشريفة الواردة عن أصحابه «الأنوار المتجرّد» ومثل هذا كثير في شمائله لم يعدّوه. والقصد أنّهم لو تتبّعوا أوصافه الشريفة الواردة عن أصحابه في الشمائل؛ لوجدوا مثل هذه الأسماء المتقدّمة كثيرا. وكانت تبلغ ألفا أو تزيد، فمن ذلك وصف أصحابه له صلّى الله عليه وسلم بأنه كان فخما مفخّما، حسن الجسم، معتدل الخلق، بادنا ونحو ذلك مما هو مذكور في «الشمائل» من أوصافه الشريفة الواردة عن أصحابه؛ ولم يذكروه في الأسماء، مع أنهم ذكروا ما هو مثله أو أقلّ مناسبة منه، وقد ذكروا في الأسماء «المفخّم» ؛ ولم يذكروا «الفخم» مع أنهما سواء مثل «القسيم» و «الوسيم» !!.
وقولهم: إن أكثرها أوصاف لا أسماء أعلام؛ يظهر أنّهم كانوا يتتبعونها من الكتاب والسنة، ويستنبطونها من المصادر والأفعال الواردة فيهما، وعن الصحابة في شمائله الشريفة حتى بلغت هذا المبلغ. وقد كان يمكنني أن أزيدها من «الشمائل» فتبلغ الألف؛ لكني لم أتجاسر على ذلك بعدّ ذلك من أسمائه صلّى الله عليه وسلم؛ وإن كان واردا عن أصحابه. انتهى كلام المصنف ملخصا.
(وقال) الإمام النووي (في «التّهذيب» : وكنيته صلّى الله عليه وسلم) - وقد سبق الكلام على الكنية وسببها- (المشهورة) ، ولذا بدأ بها ( «أبو القاسم» ) ؛ باسم أكبر أولاده عند الجمهور. وقال العزفي وغيره: لأنّه يقسم الجنة بين أهلها يوم القيامة.
وقيل: لقوله عليه الصلاة والسلام: «إنّي جعلت قاسما أقسم بينكم» - كما تقدّم-. (وكنّاه جبريل صلّى الله عليه وسلم «أبا إبراهيم» ) باسم آخر أولاده؛ كما جاء في حديث

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست