responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 171
في «دلائل الخيرات» ...
من أهل «سوس» المراكشية. تفقّه «بفاس» ، وحفظ «المدوّنة» في فقه مالك وغيرها. وحجّ وقام بسياحة طويلة ثم استقرّ «بفاس» . ودخل الخلوة للعبادة نحو أربعة عشر عاما، ثم خرج للانتفاع به، فأخذ في تربية المريدين، وتاب على يده خلق كثير، وانتشر ذكره في الآفاق، وظهرت له الخوارق العظيمة، والكرامات الجسيمة والمناقب الفخيمة، واجتمع عنده من المريدين أكثر من اثني عشر ألفا.
ومن كراماته رضي الله عنه أنّه بعد وفاته بسبع وسبعين سنة نقلوه من قبره في بلاد سوس إلى مراكش، فوجدوه كهيئته يوم دفن ولم تقدر عليه الأرض، ولم يغيّر طول الزمن من أحواله شيئا، وأثر الحلق من شعر رأسه ولحيته ظاهر كحاله يوم موته، إذ كان قريب العهد بالحلق. ووضع بعض الحاضرين إصبعه على وجهه حاصرا بها فحصر الدم عما تحتها؛ فلما رفع إصبعه رجع الدم، كما يقع ذلك في الحي.
وقبره بمراكش عليه جلالة عظيمة، والناس يزدحمون عليه، ويكثرون من قراءة «الدلائل» عنده.
وثبت أن رائحة المسك توجد من قبره من كثرة صلاته على النبي صلّى الله عليه وسلم.
والجزولي نسبة إلى «جزولة» أو «كزولة» ؛ بطن من البربر، وكانت وفاته سنة: - 870- سبعين وثمانمائة رحمه الله تعالى آمين، وأعاد علينا من بركاته آمين؛
(في) كتابه ( «دلائل الخيرات» ) الذي قيل؛ في سبب تأليفه: إنّ مؤلّفه سيّدي محمد بن سليمان الجزولي حضره وقت الصلاة، فقام يتوضّأ؛ فلم يجد ما يخرج به الماء من البئر. فبينما هو كذلك إذ نظرت إليه صبيّة من مكان عال؛ فقالت له: من أنت؟ فأخبرها. فقالت له: أنت الرجل الذي يثنى عليك بالخير؛ وتتحيّر فيما تخرّج به الماء من البئر!! فبصقت في البئر ففاض ماؤها على وجه الأرض، فقال الشيخ بعد أن فرغ من وضوئه: أقسمت عليك؛ بم نلت هذه المرتبة؟! فقالت: بكثرة الصلاة على من كان إذا مشى في البرّ الأقفر تعلّقت

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست