responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 154
قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اسمي في القرآن:
محمّد، وفي الإنجيل: أحمد، وفي التّوراة: أحيد، ...
روي له عن النبي صلّى الله عليه وسلم ألف حديث وستمائة حديث وستون حديثا؛ اتفق البخاري ومسلم منها على خمسة وتسعين، وانفرد البخاريّ بمائة وعشرين، ومسلم بتسعة وأربعين. وتوفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ وهو ابن ثلاث عشرة سنة.
وكانت وفاته بالطائف سنة: ثمان وستين. وصلّى عليه محمد بن الحنفية، وقال: اليوم مات ربّانيّ هذه الأمّة. رحمه الله تعالى ورضي عنه. آمين.
(قال) ؛ أي: ابن عباس؛ فيما أخرجه ابن عدي وابن عساكر بسند واه عنه.
(قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «اسمي في القرآن: محمّد،) هو في الأصل اسم مفعول الفعل المضاعف؛ وهو حمّد، سمّي بذلك إلهاما من الله تعالى، ورجاء لكثرة الحمد له. ولذلك قال جدّه (لما قيل له: لم سمّيت ابنك محمدا؟ وليس من أسماء آبائك ولا قومك!!) : رجوت أن يحمد في السماء والأرض. وقد حقّق الله رجاءه، فإنّ الله حمده حمدا كثيرا بالغا غاية الكمال، وكذلك الملائكة والأنبياء والأولياء في كلّ حال، وأيضا يحمده الأوّلون والآخرون وهم تحت لوائه يوم القيامة عند الشفاعة العظمى.
(وفي الإنجيل: أحمد،) هو في الأصل أفعل تفضيل، سمّي بذلك!! لأنه أحمد الحامدين لربّه. ففي «الصحيح» : أنه يفتح عليه يوم القيامة بمحامد لم يفتح بها على أحد قبله. ولذلك يعقد له لواء الحمد، ويخصّ بالمقام المحمود.
وبالجملة: فهو أكثر الناس حامديّة ومحموديّة، فلذلك سمّي «أحمد» و «محمد» . ولهذين الاسمين الشريفين مزيّة على سائر الأسماء؛ فينبغي تحرّي التسمية بهما.
(وفي التّوراة أحيد،) - بهمزة مضمومة، ثم حاء مهملة مكسورة؛ فمثناة تحتية ساكنة، ثم دال مهملة- هكذا ضبطه بعضهم على وزن الفعل فهو عربي.

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست