responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 147
وأنا العاقب الّذي ليس بعده نبيّ» .
وعن حذيفة ...
كان لا أمّة بعد أمته، لأنّه لا نبيّ بعده؛ نسب الحشر إليه لوقوعه عقبه. أو معناه أول من يحشر؛ كحديث: «أنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض» ، أو على مشاهدتي قائما لله شاهدا على الأمم، وقيل: معنى القدم السبب.
(وأنا العاقب) زاد يونس في روايته عن الزهري: (الّذي ليس بعده نبيّ» ) وقد سمّاه الله رؤوفا رحيما. قال البيهقي: «وقد سمّاه» مدرج من قول الزهري. قال الحافظ: وهو كما قال. وكأنه أشار إلى ما في آخر سورة براءة [1] ، وأما قوله:
«الّذي ليس بعده نبيّ» . فظاهره الإدراج أيضا، لكن في رواية ابن عيينة عند الترمذي وغيره؛ بلفظ «الّذي ليس بعدي نبيّ» . انتهى.
وجزم السيوطي على «الموطأ» بأنه مدرج من تفسير الزهري لرواية الطّبراني الحديث من طريق معمر إلى قوله: «وأنا العاقب» . قال معمر: قلت للزّهري:
ما العاقب؟! قال: الذي ليس بعده نبي. قال أبو عبيد: قال سفيان: العاقب آخر الأنبياء. انتهى.
ولا ينافيه رواية «بعدي» بياء المتكلم!! لأنّها قد ترد على لسان المفسّر حكاية عن لسان من فسّر كلامه إذا قوي تفسيره عنده؛ حتّى كأنّه نطق به. وفي رواية نافع بن جبير: فإنّه عقب الأنبياء. قال الحافظ: وهو محتمل للرفع والوقف.
انتهى.
(و) روى التّرمذيّ في «الشمائل» ؛ (عن) أبي عبد الله (حذيفة) بن [اليمان:] حسل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن

[1] من قوله تبارك وتعالى (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) (128) .
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست