responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 146
وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدميّ، ...
بهما!! لأنهما أشهر أسمائه، وقدّم محمّدا!! لأنه أشهرهما- (وأنا الماحي) بحاء مهملة- (الّذي يمحو الله بي الكفر) أي: يزيله، لأنه بعث والدنيا مظلمة بغياهب الكفر؛ فأتى صلّى الله عليه وسلم بالنور الساطع حتّى محاه.
قال القاضي عياض: أي: من مكة وبلاد العرب، وما زوي له من الأرض ووعد أنّه يبلغ ملك أمته. قال: أو يكون المحو عامّا بمعنى الظهور والغلبة (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) [33/ التوبة] .
وفي «الفتح» : استشكل بأنه ما انمحى من جميع البلاد.
وأجيب بحمله على الأغلب، أو على جزيرة العرب، أو أنّه يمحى بسببه أولا فأوّلا، إلى أن يضمحلّ في زمان عيسى، فإنّه يرفع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام.
وتعقّب بأن الساعة لا تقوم إلّا على شرار الناس.
ويجاب بجواز أن يرتدّ بعضهم بعد موت عيسى، وترسل الريح اللّيّنة فتقبض روح كلّ مؤمن ومؤمنة؛ فحينئذ فلا يبقى إلا الشّرار.
(وأنا الحاشر الّذي يحشر النّاس على قدميّ) بكسر الميم وبتخفيف الياء؛ بالإفراد، و [قدميّ] بتشديد الياء مع فتح الميم على التثنية، روايتان.
وفي معنى القدم قولان: الأثر، أو الزمان. فعلى الأوّل معنى «على قدمي» : على أثري. أي: أنّه يحشر قبل الناس. ويرجّحه رواية نافع بن جبير «بعثت مع السّاعة» .
وعلى الثاني معنى «على قدميّ» أي: وقت قيامي على قدميّ؛ بظهور علامات الحشر، إشارة إلى أنّه لا نبي بعده؛ ولا شريعة.
واستشكل التفسير باقتضائه أنّه محشور؛ فكيف يفسّر به حاشر اسم فاعل؟!.
وأجيب: بأن إسناد الفعل إلى الفاعل إضافة؛ وهي تصحّ بأدنى ملابسة، فلما

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست