* وقال شيخ الإِسلام -رحمه الله- ردًّا على طوائف من "الدروز":
"كُفرُ هؤلاء مما لا يَختلفُ فيه المسلمون، بل مَن شك في كُفرهم فهو كافرٌ مِثلُهم، لا هم بمنزلةِ أهل الكتاب ولا المشركين، بل هم الكَفَرةُ الضالُّون فلا يُباحُ أكل طعامِهم، وتُسبى نساؤهم، وتؤخَذُ أموالُهم، فإنهم زنادقة مرتدُّون لا تُقبل توبتُهم، بل يُقتَلون أينما ثُقِفوا، ويُلعنون كما وُصِفوا، ولا يجوز استخدامُهم للحراسة والبوابةِ والحِفاظ، ويجبُ قتل علمائهم وصلحائهم لئلاَّ يُضِلُوا غيرَهم، ويَحرمُ النومُ معهم في بيوتهم، ورِفقتُهم، والمَشْيُ معهم، وتَشييعُ جنائِزِهم إذا عُلم موتُهم، ويحرمُ على ولاةِ أمور المسلمين إضاعةُ ما أَمَر اللهُ من إقامةِ الحدود عليهم بأيِّ شيء يراه المُقيم لا المقام عليه .. والله المستعان وعليه التكلان" [2].
* الخرْمِيَّة -لعنهم الله-:
° قال عبدُ القاهر البغدادي في "الفرق بين الفِرَق": "زعَمت الخَرْميَّةُ أن الرسل تَتْرَى لا آخِرَ لهم" [3].
فهم يُكذِّبون صريحَ القرآن في وصفِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه {خَاتَم النَّبيِّين" [الأحزاب: 40].
وصَدق الله ورسوله، وكَذب الدجَّالون المرتدُّون. [1] المصدر السابق (35/ 98).
(2) "مجموع فتاوى ابن تيمية" (35/ 98 - 99).
(3) "الفرق بين الفرق".
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 501