اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 502
* المُقَنَّع الخُراسانيُّ الزِّنديق -لعنه الله-:
° قال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" في أحداث سَنَةِ إحدى وسِتِّين ومئة (161 هـ): "وفيها خرج رجل يُقال له: "المقَنَّع" بخراسانَ في قرية مِن قُرَى "مَرْوَ"، وكان يقول بالتناسخ، واتبعه على ضَلاَلته، خَلْق كثيرٌ، فجهَّز له المهديُّ عِدَّةً من أُمرائِه، وأنفَذَ إليه جيوشًا كثيرةً، منهم مُعاذ ابنُ مسلم أميرُ خراسان، فكان مِن أمره وأمرهم ما سنذكره" [1].
* وقال -رحمه الله - في "البداية والنهاية" في أحداث سنة ثلاث وستين ومئة (163 هـ) [2]: "فيها حُصِر "المُقَنَّع" الزنديقُ الذي كان قد نبغ بخُراسان وقال بالنتاسخ، واتَّبَعه على جَهَالتِه وضَلالتِه خَلْقُ من الطَّغَام وسُفَهاء الأنام، والسَّفِلَة من العَوامِّ، ومنعوه من الجنودِ في ذلك العام [3]، فلما كان في هذه السّنَة لجأ إلى قَلْعَةِ كَشٍّ، فحاصَرَه سعيد الحرَشِيُّ، فألحَّ عليه في الحِصَار، فلمَّا أحَسَّ بالغَلَبة تَحَسَّى سُمًّا وَسَمَ نساءَه، فماتوا جميعًا -عليهم لعائن الله-، ودخل الجيشُ الإِسلاميُّ قَلْعَته، فاحتزُّوا رأسه، وبعثوا بها إلى المهديِّ، وكان المهديُّ حين جاءه رأسُ المُقَنَّع بحلب".