responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 310
وَافَاهُ في صَحْبَهِ يُدنِي الخُطَى عَبِقًا ... كأنه ذاتُ دَلٍّ زَانها هَيَفُ (1)
قالوا أتمشِي إلى شِعبِ العجوزِ ففي ... هذا الخلاء جنًى للنفس يُخْتَرفُ (2)
وَانْظُرْ إلى القمرِ الزاهِي وبَهجتِه ... وَاعْجَبْ له بعد هذا كيفَ يَنكسِفُ

* * *
ساروا إلى الشِّعبِ والأقدارُ تَتبعُهم ... على هُدى اللهِ ما زَاغْت ولا اعْتَسَفوا
حتى إذا قعدوا ظَلتْ بموقِفها ... وَأَقْبَلَ الموتُ عن أيمانِها يَقِفُ
وتِلكَ كفُّ أخيهِ فَوْقَ مَفْرقِه ... كأنها من جَنيِّ الزهرِ تَقتَطِفُ
يَشُمها ويقولُ القولَ يَخدَعُه ... في الطيبِ وَهْوَ له من خلفهِ هَدَفُ
ظَلتْ سيوفُ رسولِ اللهِ تأخذُهُ ... تَشُقُّ ما ضربت منه وتَنْتَقِفُ (3)
يا حُسنَها صَيحةً مِن فيه يُرسِلُها ... كادتْ تَخِرُّ لها من دارهِ السقُفُ
لم تستطع عُرْسُه صَبْرًا فجاوَبها ... صَوْتٌ يُجِلجِلُ أودَى السيدُ اللقِفُ (4)
بَنِي قَريظةَ هُبُّوا من مَضَاجِعكم ... بني النضيرِ انْفِرُوا للثأرِ وَازْدَلِفُوا
عَدا الرجالُ على كعبٍ فوالهفا ... أين الحُماةُ وماذا يَصنع اللهَفُ
تَبكِي عليه وماذا بعدَ مصرعِه ... إلا البكاءُ وإلا الأدمعُ الذُّرُفُ
إن الذي كان يَثْنِي عِطفَهُ صَلَفًا ... أمسى صَرِيعًا فلا كبْرٌ ولا صَلَفُ

(1) العَبِق: الذى تفوح منه رائحة الطيب. والدلُّ: الدلال، والهَيف: ضمور البطن ورقَّة الخَصرْ.
(2) اخترف الثمر: جناه.
(3) نَقَفَ الشيءَ أو انْتَقَفَهُ، بمعنى: شقه، وكان محمد بن مسلمة ابن أخيه من هذه الناحية.
(4) العرس: امرأة الرجل. واللقف: الحاذق.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست