responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 309
تأبَى علينا سَجايانا ويمنعُنا ... هذا الجَمالُ أُوتيتَ والترَفُ
قال: البنونَ فقالوا: لا تَكُنْ عَسِرًا ... البؤسُ أهونُ مما رُمْتَ والشظَفُ
خُذِ السلاحَ وإن كلفتنا شَططًا ... إن الشدائدَ فيها تَسْهُلُ الكُلَفُ (1)
لم يَدْرِ مأربَهم إذ يسخرونَ بهِ ... وإذ يُريدونَها دَهماءَ تُلتَحَفُ (2)
قال: ارتضيتُ فقالوأ: غُمةٌ ذَهبت ... عنا غياهِبُها وَانْجَابت السدُفُ (3)
وَأَرْجَؤُو إلى إبانِ مَوْردِه ... يَعُبُ من سُمِّهِ المُردِي ويَرتشِفُ (4)
جاؤوه بالليلِ مَسرورًا بغرفته ... وليس يُنْجِي الفتى من حَتفِه الغُرَفُ
وَرَنَّ صَوتُ أخيهِ عندَ مضجعهِ: ... اخْرج إلينا أما تَنْفَكُّ تَعْتَكِفُ؟
فَهبَّ يركضُ، وَارْتاعتْ حَلِيلَتُه: ... مَهْلاً فإن فؤادِي خائِفٌ يَجِفُ (5)
أنت امرؤٌ ذُؤ حروبٍ لا يُلائِمُه ... أن يستجيبَ ذَوِي الأضغانِ إن دَلفوا
إني لأسمعُ صَوْتًا لستُ آمَنهُ ... كأنه الدمُ يَجرِي أو هُوَ الجَدَفُ (6)
قال: اسكنِي ودَعِيني إنه لأخي ... يَخْشَى عليَّ فَيرعانِي وينعطِفُ
وراحَ يلقاهُ والإسلامُ مُبتسِمٌ ... والشركُ مُتسِمٌ بالحزنِ مُرتجِفُ

(1) جمع الكلفة: المشقة.
(2) الدهماء: الداهية.
(3) السدف: الظُلم، جمع سدفة.
(4) يعبُّ: يشرب بلا تنفس. والمُردِي: المُهلِك.
(5) وجف القلب: خفق.
(6) الجدف: القبر.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست