responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 200
بَغِيٌّ من بغايا بني إسرائيل فنَزَعت مُوقها [1]، فاستقتْ لهُ به، فغُفِر لها" [2].

• وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت امرأةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطتها؛ فلمْ تُطعِمها، ولم تَدَعْها تأكلُ مِنْ خَشاشِ الأرض؛ حتى ماتت" [3].
فمن وَسِعت رحمتُه الأحياءَ وجَحده أبعدُ الناس عن الرحمة، حُقَّ لهم أن يُطردوا مِن رحمةِ الله في الدنيا والآخرة جزاءً وفاقًا.

* {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}:

* قال تعالى: {إنَّ شَانِئَكَ هوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر: [3]].

° قال ابن جرير الطبري: "إن مُبغِضَك -يا محمد- وعدوَّك هو الأبتر .. يعني بالأبتر: الأقل الأذلَّ المنقطعَ دابرُه الذي لا عَقِبَ له".

° عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: "قَدِم كعبُ بنُ الأشرف مكةَ، فقالت له قريشٌ: أنت سيدُهم، ألا ترى هذا الصنبور المُنبترَ من قومه يزعمُ أنه خيرٌ منَّا، ونحن أهلُ الحَجيج وأهلُ السِّدانة وأهلُ السِّقاية!! فقال: أنتم خيرٌ منه .. قال: فنزلت: {إِنَّ شَانِئَكَ هوَ الأَبْتَرُ} " [4].
{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}: يَردُّ اللهُ الكيدَ على كائديه، ويؤكِّدُ اللهُ سبحانه أن الأبترَ ليس هو محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، إنما هم شانؤوه وكارهوه.
ولقد صَدَق فيهم وعيدُ الله، فقد انقطع ذِكرُهم وانطوى، بينما امتد

[1] المُوق: الخُفُّ.
[2] رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
[3] رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، وابن ماجه عن أبي هريرة، والبخاري عن ابن عمر.
[4] إسناده صحيح: رواه البزار، وأخرجه ابن جرير (3/ 330) وقال ابن كثير: إسناده صحيح.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست