اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 199
حَسَنَة، ومَن قَتَلها في الضَّرْبَة الثَّانية، فلهُ كذا وكذا حسنَة، وِإنْ قتلها في الضرْبة الثالثة، فله كذا وكذا حَسَنة" [1].
إن الوَزَغة حشرة سامةٌ كالأفعى، والخلاصُ من شرِّها ضروري .. ولكن حتى هنا لا يَنسَى "محمد" - صلى الله عليه وسلم - فينشيءُ مِن مثوبةِ الله سبحانه جائزةً لمن يُجهِزُ على تلك الحشراتِ القاتلة، دونَ أن يُسبّب لها ألَمًا -أيَّ ألم-!! أجلْ، جائزةٌ لمن يُصيبُ الهدفَ دون أن يُبعثَ منه أنين .. !! .. ذلك أنَّ الرفقَ والرحمةَ عند محمد - صلى الله عليه وسلم - هو جوهرُ الحياة وزينتُها.
• قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلاَّ زَانَه، ولا نُزع من شيءٍ إلاَّ شانه" [2].
هذه وَمْضةٌ من وَمَضاتِ رحمةِ محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. رحمتُه بالناس .. ورحمتُه بالأحياء جميعًا .. رحمةُ الرحمةِ المهداة الذي أرسله الله رحمةً للعالمين.
• قال - صلى الله عليه وسلم -: "الراحمون يرحَمُهم الرحمنُ تبارك وتعالى .. ارحَموا مَنْ في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السماء" [3].
• وقال - صلى الله عليه وسلم -: "بينما كلبٌ يُطيف بركيَّة [4] كادَ يقتله العطشُ، إذْ رأته [1] رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه عن أبي هريرة. [2] رواه أحمد، ومسلم عن عائشة. [3] صحيح: رواه أحمد، وأبو داود، والتر مذي، والحاكم، وزاد أحمد والترمذي والحاكم: "والرَّحم شُجْنةٌ من الرحمن، فمَنْ وصَلَها وصلَهُ الله، وَمَن قطعها قطعه الله .. " وصححه الألباني في "الصحيحة" (925)، و"صحيح الجامع" (3522). [4] الرَكِّية: البئر.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 199