responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 138
يَمْشون تُغضي الأرْضُ مِنْهُمْ هَيْبَةً ... وَبِهِمْ حِيالَ نَعيمِها إغْضاءُ
حَتَّى إذا فُتِحَتْ لهُمْ أطرافُها ... لمْ يُطغِهِمْ تَرَفٌ وَلا نَعْماءُ

* * *
يا مَنْ لَهُ عِزُّ الشَّفاعَةِ وَحْدَهُ ... وَهُوَ المُنَزَّهُ، ما لَهُ شُفَعاءُ
عَرْشُ القيامَةِ أنْتَ تَحْتَ لِوائِهِ ... وَالحَوْضُ أنْتَ حِيالَهُ السَّقَّاءُ
تَرْوي وَتَسْقي الصَّالِحينَ ثَوابَهُمْ ... وَالصَّالِحاتُ ذَخائِرٌ وَجَزاءُ
ألمثلِ هَذا ذُقْتَ في الدُّنْيا الطَّوى ... وَانْشَقَّ مِن خَلَقٍ عَلَيْكَ رِداءُ؟ (1)
لي في مَديحِكَ يا رَسُولُ عَرائِسٌ ... تيِّمْنَ فيك، وَشاقَهُنَّ جِلاءُ (2)
هُنَّ الحِسانُ، فَإنْ قَبِلتَ تَكَرُّمًا ... فَمُهورُهُنَّ شَفاعَةٌ حَسْناءُ
أنْتَ الَّذي نَظَمَ البَرِيَّةَ دينُهُ ... ماذا يَقولُ وَيَنظِمُ الشُّعَراءُ؟
المُصْلِحونَ أصابعٌ جُمِعَتْ يَدًا ... هِيَ أنْتَ، بَلْ أنْتَ اليَدُ البَيَضاءُ
ما جِئْتُ بابَكَ مادِحًا، بَلْ داعِيًا ... وَمِنَ المَديحِ تَضَرُّعٌ وَدُعاءُ
أدْعُوكَ عَنْ قَوْمي الضِّعافِ لأزْمَةٍ ... في مثْلِها يُلقَى عَلَيْكَ رَجاءُ
أدَرى رَسُولُ اللهِ أنَّ نُفوسَهُمْ ... رَكِبَت، هَواها، وَالقُلوبُ هَواءُ؟
مُتفَككونَ، فما تَضُمُّ نُفوسَهُم ... ثِقَةٌ، ولا جَمَعَ القُلوبَ صَفاءُ

(1) الخَلَق: البِلى.
(2) العرائس: جمع عَروس، يعني القصائد. وتيَّمهن الحب: ذهب بعقلهن. والجلاء: عرض العروس على زوجها مجلوة. وشاقهن: هاجهن.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست