اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 128
رائعة أحمد شوقي أمير الشعراء -لله دَرُه- الهمزية النبوية (1)
وُلدَ الهُدَى فَالكائِناتُ ضياءُ ... وَفَمُ الزَّمانِ تبَسُّمٌ وَثَناءُ (2)
الرُّوحُ وَالمَلأ المَلائِكُ حَوْلَهُ ... لِلدِّينِ وَالدُّنيا بِهِ بُشَراءُ (3)
وَالعَرْشُ يَزهُو، وَالحَظيرةُ تَزدَهِي ... وَالمنتهَى، وَالسِّدْرَةُ العَصْمَاءُ (4)
وَحَديقَة الفُرْقانِ ضاحِكَةُ الرُّبا ... بِالتَّرْجُمانِ، شَذِيَّةٌ، غَنَّاءُ (5)
وَالوَحْيُ يَقْطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ ... وَاللَّوحُ وَالقلَمُ البَديعُ رُواءُ (6)
نُظِمَتْ أسامِي الرُّسْلِ فَهْيَ صَحيفةٌ ... في اللَّوْحِ، وَاسْمُ مُحمَّدٍ طُغراءُ (7)
(1) من بحر الكامل (متفاعِلن، متفاعلن، متفاعِلن).
(2) الهدى: يقصد النبي محمدًا - صلى الله عليه وسلم -.
(3) الروح الأمين: لقب جبريل - والملأ: الأشراف. والملائك: الملائكة. وبشراء: جمع بشير.
(4) يزهو: يشرق. وسدرة المنتهى: اسم أطلقه القرآن على مكان علوي، هو الذي انتهت إليه رحلة المعراج، وهو غيب لا يعلمه إلا الله. والسدرة واحدة السِّدر. وهو شجر النبق .. جُعلت السدرة مثلاً لذلك المكان كما جُعلت النخلة مثلاً للمؤمن.
(5) الرّبا: جمع ربوة، وهي ما ارتفع من الأرض. والغناء: مؤنث الأغنّ، وهي من الرياض الكثيرة العشب.
(6) السَّلسل: الماء العذب السهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه. يعني هنا القرآن الكريم. والرواء: ماء الوجه وحسن المنظر.
(7) الطغراء: ما يسميه العامة "طرة" وأصلها طغرى بالقصر، وهي التي تكتب بالقلم الغليظ في صدر الأوامر.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 128